responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 151
قُضِيَ التَّثْوِيبُ، أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ المَرْءِ وَنَفْسِهِ، يَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا وَكَذَا، مَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ، حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ إِنْ يَدْرِي كَمْ صَلَّى، فَإِذَا لَمْ يَدْرِ أَحَدُكُمْ كَمْ صَلَّى ثَلاَثًا أَوْ أَرْبَعًا، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ " (أخرجه البخاري) [1].
وفي رواية مثله ثم قَالَ: «فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ ثُمَّ لِيُسَلِّمْ» [2].
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " إِذَا نُودِيَ بِالصَّلَاةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لَا يَسْمَعَ الْأَذَانَ، فَإِذَا قُضِيَ الْأَذَانُ أَقْبَلَ، فَإِذَا ثُوِّبَ بِهَا أَدْبَرَ، فَإِذَا قُضِيَ التَّثْوِيبُ أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ يَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ لَا يَدْرِي كَمْ صَلَّى، فَإِذَا لَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلَاثًا أَمْ أَرْبَعًا فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ وَهُوَ جَالِسٌ " [3].
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ، فَإِذَا سَكَتَ أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطِرَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ، حَتَّى يُذَكِّرَهُ مَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُهُ، حَتَّى يُوَهَمَ فِي صَلَاتِهِ فَلَا يَدْرِي كَمْ صَلَّى فَإِذَا لَقِيَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى؟ زَادَ أَمْ نَقَصَ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ بَعْدَمَا يُسَلِّمُ، فَإِنَّهُمَا الْمُرْغِمَتَانِ» [4].

[1] - صحيح البخاري (2/ 69) (1231) [(يخطر) بكسر الطاء يوسوس وبضمها يدنو فيمر. (إن يدري) ما يدري]
[2] - سنن أبي داود (1/ 271) (1032) صحيح
[3] - مستخرج أبي عوانة (1/ 509) (1902) صحيح
[4] - المعجم الأوسط (4/ 350) (4402) صحيح
وفيه دليل على أن السهو في الصلاة لَا يُبطلها، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر أن الشيطان يفعل بالإنسان ذلك كلما أراد أن يصلي ثم هو - أي النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يأمر من وجد الوسوسة بإعادة الصلاة، ولم يقل ببطلانها، وكأن السهو أمر يكاد يكون خارجاً عن الإرادة البشرية، فلم يَعْرَ منه حتى النبي - صلى الله عليه وسلم - نفسه، عندما سها في صلاته -كما في حديث ذي اليدين -وعندما استمع لأصحابه وهم يحققون مع العبد القرشي يوم بدر وهو يصلي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - من شك في صلاته بإتمام الصلاة والبناء على اليقين, أمَّا من يقول: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لَا يسهو، وإنما كان سهوه بتقدير من الله ليُشَرِّع للأمة .. فنقول له: نعم، ولكن, ماذا شرَّع النبي - صلى الله عليه وسلم - لِأُمَّتِه حين يسهو المرء في صلاته؟ ,هل أعاد النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاته لأنه سها فيها؟ ,أم أنه أكمل بقيتها وسلم؟ الجامع الصحيح للسنن والمسانيد 1 (1/ 146)
اسم الکتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست