اسم الکتاب : الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة المؤلف : الأثري، عبد الله بن عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 161
المرتبة الثانية: الكتابة:
وهي الإيمان بأن الله كتب ما سبق به علمه من مقادير المخلوقات في اللوح المحفوظ، وهو الكتاب الذي لم يفرط فيه من شيء؛ فكل ما جرى وما يجري وكل كائن إلى يوم القيامة؛ فهو مكتوب عند الله تعالى في أم الكتاب، ويسمى: الذكر، والإمام، والكتاب المبين، قال الله تبارك وتعالى:
{وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} [1] .
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
(إن أول ما خلق الله القلم، فقال: اكتب، قال: ما أكتب؟ قال: اكتب القدر ما كان وما هو كائن إلى الأبد) [2] .
المرتبة الثالثة: الإرادة والمشيئة:
أي: أن كل ما يجري في هذا الكون فهو بإرادة الله ومشيئته الدائرة بين الرحمة والحكمة، يهدي من يشاء برحمته، ويضل من يشاء بحكمته، لا يسأل عما يفعل لكمال حكمته وسلطانه، وهم [1] سورة يس، الآية: 12. [2] (رواه الترمذي) في (كتاب القدر) باب: (الرضا بالقضاء) وصححه الألباني في (صحيح سنن الترمذي) ج 2، ص 299.
اسم الکتاب : الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة المؤلف : الأثري، عبد الله بن عبد الحميد الجزء : 1 صفحة : 161