responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة المؤلف : الأثري، عبد الله بن عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 123
ويؤمنون أن الله - سبحانه وتعالى - محيط بكل شيء، وخالق كل شيء، ورازق كل حي، قال تعالى: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [1] .
وقال: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [2] .
ويؤمنون بأن الله تعالى استوى [3] على العرش فوق سبع سموات، كما يؤمنون بعلو الله عن خلقه وأنه بائن من خلقه، أحاط بكل شيء علماً، كما أخبر عن نفسه في كتابه العزيز في سبع آيات كريمات؛ بلا تكييف [4] .
قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [5] .

[1] سورة الملك، الآية: 14.
[2] سورة الذاريات، الآية: 58.
[3] (() الاستواء على العرش والعلو؛ صفتان نثبتهما لله تعالى إثباتاً يليق بجلاله، وتفسير كلمة (استوى) عند السلف: (استقر، علا، ارتفع، صعد) والسلف يفسرونها بهذه الكلمات لا يتجاوزونها ولا يزيدون عليها، ولم يرد في تفسير السلف تفسيرها بمعنى: (استولى، ولا ملك، ولا قهر) .
والكيف مجهول؛ لا يعلمه إلا الله.
والإيمان به واجب؛ لثبوت الأدلة.
والسؤال عنه بدعة؛ لأن كيفية الاستواء لا يعلمها إلى الله، ولأن الصحابة أيضاً لم يسألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الكيفية.
[4] (() وهي على الترتيب: سورة الأعراف، الآية:54. وسورة يونس، الآية:3. وسورة الرعد، الآية:2. وسورة طه، الآية: 5. وسورة الفرقان، الآية: 59. وسورة السجدة، الآية: 4.وسورة الحديد، الآية: 4.
[5] سورة طه، الآية: 5.
اسم الکتاب : الإيمان حقيقته، خوارمه، نواقضه عند أهل السنة والجماعة المؤلف : الأثري، عبد الله بن عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست