responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار    الجزء : 1  صفحة : 390
فصل (46)
إذا وصلتَ إلى الحق قد تطرأ [1] عليكَ الحيرة، والدهش، والاصطلام [2]، فاحذرْ أن تخرجَ من طور العبودية والافتقار [والملل] [3] والفتور إلى الاستكبار، أو يتعلق قلبك بالوقوف مع حالةٍ من الحالات [4]، أو يقنع [5] بالأمور السَّافلات، بل جدّ واجتهد إلى أن تصلَ إلى المطلوب يقيناً وإيماناً يثبتك إيصالك [6] إليه عياناً، فتصير الأشياء تبعاً لك بعد أن كنتَ لها تبعاً [7]، وتنال منها بعد أن كنت تنالها، فإن دخل عليك، وخيّل لك استقلالٌ بشيءٍ سلبت، وصرت مفلساً، وعدت بعد أن كنت موضحاً ملبَّساً، ورجعت من الوجود إلى العدم، ومن الصحة إلى المرض، وخسرت الجوهر بالعرض، فنسأل الله الثبات حتى الممات، ونعوذ به من الرجوع إلى قهقرى، والسؤال عما جرى [8].

[1] في (ظ) و (ن): (يطرأ).
[2] عرف ابن عربي الاصطلام في الفتوحات المكية (ص 141) بقوله: (الاصطلام: نوع وَلَه يرد على القلب؛ فيسكن تحت سلطانه).
[3] في (ص): (والملك)، وفي (ظ) و (ن) ما أثبته.
[4] في (ظ) و (ن): (الحلالات).
[5] في (ظ) و (ن): (تقنع).
[6] في (ظ) و (ن): (بإيصالك).
[7] في (ظ) و (ن): (تبعها).
[8] في هذا الفصل ردود رائعة على المتصوفة، ولعل المؤلف - رحمه الله - يشير هنا إلى مسألة =
اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار    الجزء : 1  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست