اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار الجزء : 1 صفحة : 356
[فنكفره] [1] بذلك؛ [لسريانه] [2] إلى إبطال الشريعة.
وأما [3] من أنكر الإجماع المجرد [4]؛ الذي ليس طريقه النقل المتواتر عن الشارع، فأكثر المتكلمين من الفقهاء والنظار في هذا الباب قالوا: بتكفير كل من خالف الإجماع الصحيح الجامعَ [لشروط] [5] الإجماع المتفق عليه عموماً.
وحجتهم قوله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [النساء: 115]، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من خالف الإسلام [6] قيد شبرٍ فقد خلع ربقة الإسلامِ من عنقه" [7].
وقد نقل العلماء [8] الإجماعَ على تكفير من خالف [1] في (ص) و (ظ) و (ن): (فتكفيره) وفي الشفا ما أثبته. [2] في (ص): (سريانه)، وفي (ظ) و (ن) والشفا ما أثبته. [3] في الشفا: (فأما). [4] المؤلف - رحمه الله - أورد هذه المسألة في (ص 328)، ويعيدها هنا بشيء من التفصيل. [5] في (ص): (بشروط)، وفي (ظ) و (ن) والشفا ما أثبته. [6] في الشفا: (من خالف الجماعة). [7] أخرجه أبو داود في السنة، باب في قتل الخوارج (5/ 118) رقم (4758)، وأحمد في مسنده (5/ 180)، وابن أبي عاصم في السنة (2/ 419 - 420) رقم (892)، والحاكم في المستدرك (1/ 117) من حديث أبي ذر بلفظ: "من فارق الجماعة قيد شبر، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه". قال الألباني في ظلال الجنة: (حديث صحيح).
وهذا الحديث استدل به القاضي عياض في الشفا (2/ 1079) بلفظه، ونقله المؤلف من الشفا بلفظ: "من خالف الإسلام ... "، ولم أجده في كتب الحديث بهذا اللفظ؛ إذ لعله تحريف من النساخ، أو سبق قلم من المؤلف، والله أعلم. [8] في الشفا: (وحكوا الإجماع على تكفير من خالف الإجماع).
اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار الجزء : 1 صفحة : 356