اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار الجزء : 1 صفحة : 265
لدخول الجنة كأهل بدرٍ [لقوله] [1] - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله اطّلع على أهل بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" [2]، ولا معنًى لذلك إلا دخول الجنة.
وكذلك من عمل عملًا جعل له - صلى الله عليه وسلم - عليه الجنة من قولٍ، أو فعلٍ، أو نيّةٍ، فإنّا نقطع له بالجنة عليه من غير امتراءٍ ولا شكٍّ بالنسبة إلى الاتصاف بالفعل، أو القول، أو النية، لا بالنسبة إلى الشخص، فإن تحققنا الوصف جاز لنا القطع لصاحبه بالجنة تصديقاً لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بشرط مطابقته الوصف ظاهراً وباطناً، والله يعلم المفسد من المصلح، والله أعلم. [1] في (ص): (كقوله)، وفي (ظ) و (ن) ما أثبته. [2] أخرجه أبو داود في السنة، باب في الخلفاء (5/ 42) رقم (4654)، وأحمد في مسنده (2/ 295 - 296)، والحاكم في المستدرك (4/ 77 - 78) من حديث أبي هريرة باللفظ الذي أورده المصنف.
قال الحاكم: (صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذا اللفظ على اليقين إنما أخرجاه على الظن).
وأخرجه البخاري في المغازي، باب فضل من شهد بدراً (7/ 304) رقم (3983)، ومسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل أهل بدر ... (4/ 1941) رقم (2494) من حديث علي مطولًا، وفيه:
" ... لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، واللفظ للبخاري.
قال ابن حجر في الفتح (7/ 305): قال العلماء: (إن الترجي في كلام الله وكلام رسوله للوقوع).
اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار الجزء : 1 صفحة : 265