responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار    الجزء : 1  صفحة : 248
فصل (15)
ويجب [1] اعتقادُ أن الخيرَ والشرَّ، والنفع والضرَّ، والحلوَ والمرَّ، بقضاء الله تعالى وقدره، لا مردّ لهما ولا محيص ولا محيد عنهما. ولا يصيب المرءَ إلا ما كتب له ربُّه. ولو جهد الخلائق أن ينفعوا المرء بما لم يقضه الله له لم يقدروا عليه، ولو جهدوا أن يضروه بما لم يقضه الله عليه لم يستطيعوه؛ كما ثبت في الحديث الحسن الصّحيح عن تعليم النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - ابن عباسٍ - رضي الله عنهما -: "واعلم أنَّ الأمةَ لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولو [2] اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف" [3]، وقال الله تعالى: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ} [يونس: 107].

[1] في (ظ) و (ن): (يجب) بدون واو.
[2] في (ظ) و (ن): (وإن).
[3] أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 575) رقم (2516)، وأحمد في مسنده (1/ 293)، وابن أبي عاصم في السنة (1/ 138) رقم (316)، وأبو يعلى في مسنده (4/ 430) رقم (2556)، والطبراني في الكبير (12/ 238) رقم (12988)، وابن السني في عمل اليوم واللّيلة (ص 201) رقم (425)، والبيهقي في شعب الإيمان (1/ 216) رقم (195) من حديث ابن عبّاس بلفظه مطولًا.
قال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح).
وقال الألباني - رحمه الله - في ظلال الجنَّة (1/ 138): (حديث صحيح).
اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست