responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار    الجزء : 1  صفحة : 166
صُور الكفر بالقرآن:
قال عبد الله بن المبارك [1] - رحمه الله -: (من كفر بحرفٍ من القرآن فقد كَفَرَ - يعني - [2] بالقرآن، ومن قال: لا أومن بهذه اللام فقد كفر) [3]. وهذا متفقٌ مجمعٌ عليه لا خلافَ عند أحدٍ من المسلمين فيه. قال القاضي عياض - رحمه الله -: (واعلم [4] أنَّ من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيءٍ منه، أو سبَّهما، أو جحده، أو شيئاً [5] منه، أو آيةً، أو كذَّب به، أو نفى ما أثبته على علم منه، [أو كذَّب بشيءٍ منه] [6]، أو كذَّب بشيءٍ

[1] هو أبو عبد الرّحمن عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي مولاهم التركي، ثم المروزي، شيخ الإسلام، ولد سنة 118 هـ، هو عالم زمانه، ثقة ثبت، فقيه عالم جواد مجاهد، جمعت فيه خصال الخير. قال عنه إسماعيل بن عياش: (ما على وجه الأرض مثل ابن المبارك، ولا أعلم أن الله خلق خصلة من خصال الخير إلا وقد جعلها في عبد الله بن المبارك). توفي سنة 181 هـ.
انظر: التاريخ الكبير للبخاري (5/ 212)، وتاريخ بغداد (10/ 152)، وطبقات خليفة بن خياط (ص 323)، وسير أعلام النُّبَلاء (8/ 378)، وتهذيب التهذيب (5/ 382)، وتقريب التهذيب (ص 320)، والتاج المكلل (ص 46).
[2] (يعني) ليست موجودة في عقيدة السلف.
[3] أخرجه الصابوني في عقيدة السلف (ص 175). وذكر ابن تيمية قول ابن المبارك هذا بنصه في نقض المنطق (ص 149) نقلاً عن أبي الحسن الكرجي، ومجموع الفتاوى (4/ 182)، وقال ابن أبي شيبة في المصنف (6/ 137) رقم: (30100): حدثنا الثقفي عن شعيب قال: كان أبو العالية يقرئ النَّاس القرآن، فإذا أراد أن يغير لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم - يعني النخعي - فقال: أظن صاحبكم قد سمع أنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله.
وأخرجه اللالكائي عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - (2/ 258) رقم (379)، وذكره ابن تيمية عنه في التسعينية (1/ 289).
[4] في الشفا: (واعلم).
[5] في (ن) والشفا: (أو حرفاً).
[6] في (ن) وليست في (ص)، وفي الشفا: (أو بشيء منه).
اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست