responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار    الجزء : 1  صفحة : 113
وأنَّه - سبحانه وتعالى - ينزلُ كلَّ ليلةٍ إلى السَّماء الدنيا [1]، وكذلك يوم عرفة [2] [3]، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة المرويات عن جماعة من

[1] كما في الحديث الذي رواه البخاري في كتاب التهجد (1/ 347)، باب: الدعاء والصلاة من آخر الليل برقم (1145).
ورواه مسلم (1/ 521) في كتاب صلاة المسافرين، باب: الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه، بالأرقام: (168 إلى 172)، كلاهما عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ " واللفظ للبخاري، وقد رواه غيرهما، وهو من الأحاديث المتواترة التي تلقتها الأمة بالقبول. وقد ألف الدارقطني - رحمه الله - كتاب النزول وذكر فيه روايات هذا الحديث، ولابن تيمية - رحمه الله - سفر عظيم، وهو: شرح حديث النزول، جواب عن سؤال ورد اليه.
[2] كما في الحديث الذي رواه البغوي في شرح السنة (7/ 159) رقم (1931) عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذ كان يوم عرفة إن الله ينزل إلى السماء الدنيا، فيباهي بهم الملائكة فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً، غبراً، ضاحين، من كل فج عميق ... " الحديث، ورواه ابن منده في التوحيد برقم (885)، وأبو يعلى في المسند برقم (2090)، وابن خزيمة في صحيحه برقم (2840) ورجاله ثقات وإسناده قوي، وابن حبان في صحيحه برقم (3853)، والطحاوي في مشكل الآثار (4/ 114)، والبزار في مسنده برقم (1128). ورواه مسلم بلفظ الدنو في صحيحه (2/ 982) في كتاب الحج، باب كتاب الحج، باب فضل الحج والعمرة ويوم عرفة، برقم (1348)، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار، من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟ ".
[3] نزول الله يوم عرفة هل هو دنو أو نزول أو تجلٍّ؟.
الصحيح من مذهب أهل السنة والجماعة أنه يشمل هذه المعاني كلها، فهو قرب الرب حقيقة من عباده، ونزوله لهم حقيقة، ولا يلزم منه حلول ولا اتحاد واختلاط بالمخلوقين كما زعم غلاة المتصوفة، وهو من الصفات الفعلية التي يجب إثباتها لورود النصوص بذلك. وعند أهل الكلام والفلسفة أنه قرب غير حقيقي بل ظهور =
اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست