responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار    الجزء : 1  صفحة : 111
أو احتياجٍ [1] إلى العرش، مع تنزيهه سبحانه عن الجلوس أو القعود [2] أو غيرهما من صفات المُحدَثين.

[1] قوله: من غير احتياج، هذا حق، فالله هو الخالق وما سواه مخلوق، وهو الغني غير محتاج لأحد، والكل محتاج إليه، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: (فمن قال: إنّه في استوائه على العرش محتاج إلى العرش كاحتياج المحمول إلى حامله فإنّه كافر؛ لأن الله غني عن العالمين، حيٌّ، قيوم، وهو الغني المطلق، وما سواه فقير إليه). مجموع الفتاوى (2/ 188).
[2] ورد لفظ الجلوس والقعود في بعض الآثار، كما ورد عن كثير من السلف، بخلاف ما ذكره المؤلف - رحمه الله - وأشهر ما يعتمد عليه في إثبات هذه المسألة أثر عن جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه -، وآخر عن مجاهد، وتفصيل القول فيهما على النحو الآتي:
أولاً - أثر جعفر بن أبي طالب - رضي الله عنه -: حيث روى سفيان بن عيينة، عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة تلقاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما نظر جعفر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجل (قال سفيان: حجل: مشى على رجل واحدة إعظاماً منه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -)، فقبَّل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بين عينيه، وقال له: "أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي، وخلقت من الطينة التي خلقت منها، حدثني بعض عجائب الحبشة"، قال: نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله: بينما أنا سائر في بعض طرقاتها، فإذا بعجوز على رأسها مكتل، فأقبل شاب يركض على فرس له، فزاحمها فألقاها بوجهها، وألقى المكتل عن رأسها، فاسترجعت قائمة، وأتبعته النظر وهي تقول له: الويل لك إذا جلس الملك على كرسيه، فاقتص للمظلوم من الظالم، قال جابر: فنظرت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإن دموعه على لحيته كالجمان، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا قدس الله أمة لا يأخذ المظلوم حقه من الظالم غير مُتَعْتِع" الحديث).
أخرجه عن جابر بمعناه: ابن ماجة في السنن في كتاب الفتن، باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (2/ 383) رقم (4059) ولكن بلفظ: (سوف تعلم يا غدر إذا وضع الله الكرسي .....).
وأخرجه أبو يعلى في المسند (4/ 7 - 8)، والخطيب في تاريخه (7/ 396) مختصراً من غير ذكر لفظ الجلوس، والذهبي في العلو بلفظ ابن ماجة في المختصر (ص 106).
وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 297 - 299) رقم (860)، والدارمي =
اسم الکتاب : الاعتقاد الخالص من الشك والانتقاد المؤلف : ابن العطار    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست