responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحف الربانية في جواب الأسئلة اللمدانية المؤلف : الشاوي، يحيى    الجزء : 1  صفحة : 53
الشيخ أبو الحسن الأشعري [1] وأصحابه. ولإمام الحرمين [2] قولان: والأولى أن يبيّن ما هو الحال التي توارد فيها النفي والإثبات؟ وما مذهب المثبتين فيها؟ وما مذهب النافين؟
أما بيانها ما هي؟ فليس للحال حدّ حقيقي يشمل جميع الأحوال " فإن الحد حال" فلو ثبت للحال حد لثبت الحال للحال، وذلك لا يصح.
فإذا وجب أن لها ضابطا وحاضرا فانحصر انقسامها إلى ما يعلل وما لا يعلل. وما يعلل فهي أحكام لمعان قائمة بذوات. وما لا يعلل فهي معان ليست أحكاما لمعاني.
أما الأول: فكل حكم لعلة قامت بذات، ككون الحي حيّا عالما سميعا بصيرا؛ لأن كونه حيّا يعلل بالحياء مثلا فتقوم الحياة بمحل، وتوجب كون المحل حيّا، وتسمى هذا الأحكام أحوالا وصفات زائدة على المعاني التي أوجبتها، لكن الجبائي إنما يثبت

[1] أبو الحسن الأشعري علي بن إسماعيل (260 - 324هـ = 874 - 936 م): مؤسس مذهب الأشاعرة، ومن الأئمة المتكلمين المجتهدين. من مصنفاته: " الرد على المجسمة"، " الإبانة في أصول الديانة"، " مقالات الإسلاميين" ... انظر ابن العماد، شذرات الذهب ج2/ 303 - 305. ابن عساكر، تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام الأشعري.
[2] إمام الحرمين الجويني عبد الملك بن عبد الله (419 - 478 هـ = 1028 - 1085 م): أعلم المتأخرين. من أصحاب الإمام الشافعي. له مصنفات كثيرة منها: "الإرشاد - ط في أصول الدين" " العقيدة النظامية في الأركان الإسلامية". انظر السبكي، طبقات الشافعية ج3/ 249 - 283، ابن العماد، شذرات الذهب ج3/ 358 - 362
اسم الکتاب : التحف الربانية في جواب الأسئلة اللمدانية المؤلف : الشاوي، يحيى    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست