responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التحف الربانية في جواب الأسئلة اللمدانية المؤلف : الشاوي، يحيى    الجزء : 1  صفحة : 41
ذلك من الإدراك بمكان، ولا تصل إليه إلا أقوى الأذهان.
وأما نقلا فقد قال ابن عرفة [1] في شامله الكلامي: التقليد اعتقاد جازم لقول غير معصوم صحيحه ما طابق برهانا إما بدليل إجمالي معجوز عن تقريره، وحل شبهه، أو تفصيلي مقدور عليهما فيه يعفي إيمان ذي التقليد فيهما، لا مع عصيانه بترك النظر إن قدر أو معه ثالثها هو كافر، ثم اشتغل بعزو الأقوال هذا محل الحاجة منه.
قال المنجور [2] في قوله معجوز عن تقديره وحل شبهه، هو نعت على سبيل الكشف، وكذا قوله مقدور عليهما فيه يعني التفصيلي هو نعت له أيضا على سبيل الكشف، فظهر من هذا كله إن الجملي معناه ما لم يتوصل المكلف إلى معرفته، بمعنى لا يقدر على تقريره، ولا يرد عليه من الشبه، مع كونه مطمئن القلب به، متمكنا منه، ولنحو هذا أشار السنوسي بقوله: ولا يشترط التعبير عما حصل في القلب، وتبين أن التفصيلي هو ما علمه المكلف قادرا على تقريره، وحلّ شبهه والتعبير عنه،

[1] ابن عرفة محمد بن محمد (716 - 803 هـ /1316 - 1400 م): فقيه مالكي تونسي. من كتبه: المختصر الكبير في فقه - ط. المختصر الشامل في التوحيد - خ. انظر أحمد بابا التنبكتي، نيل الابتهاج ص463. مخلوف، شجرة النور الزكية ص277.
[2] المنجور أحمد بن علي (926 - 995 هـ = 1520 - 1587 م): فقيه مغربي، وله علم بالأدب. من كتبه: " نظم الفرائد ومبادئ الفوائد لمحصل المقاصد"، " الحاشية الكبرى على شرح كبرى السنوسي" ... انظر ابن القاضي، لفظ الفرائد ص289. محمد الصغير الإفراني، صفوة من انتشر ص4.
اسم الکتاب : التحف الربانية في جواب الأسئلة اللمدانية المؤلف : الشاوي، يحيى    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست