اسم الکتاب : التصوف - المنشأ والمصادر المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 230
وقال فتح الله بوراس:
(أنا كل ولي في الأرض قد أوليته ... أنا كل حكيم من أهل السماء قد علمته
وأيوب من جميع الأمراض قد أشفيه ... وبصر يعقوب أنا الذي قد رددته
وابنه يوسف من الجبّ الغريق قد أظهرته ... ويونس من بطن الحوت بالعراء قد نبذته
ونوح من بحر الطوفان أنا الذي أنجيته ... وفي السماء السابعة شاهدت ربيّ وكلّمته
وبيدي باب الجنان قد فتحته ودخلته ... وما فيه من الحور العين قد رأيته وحصيته
ومن رآني ورأى من رآني وحضر مجلسي ... في جنة عدن وبستانها قد أسكنته) [1].
وذكر فريد الدين العطار عن أبي يزيد البسطامي أنه سئل عن العرش والكرسي فقال:
(أنا العرش والكرسي , وقال: أنا إبراهيم , وأنا موسى , وأنا محمد) [2].
وهذا عين مارواه الشيعة أنفسهم عن عليّ رضي الله عنه أنه قال:
(أنا اللوح , وأنا القلم , وأنا العرش , وأنا الكرسي , وأنا السماوات السبع , وأنا الأسماء الحسنى , والكلمات العليا) [3].
والجدير بالذكر أن الصوفية ينقلون لبيان معتقداتهم نفس الروايات الموضوعة المكذوبة التي يرويها الشيعة عن عليّ رضي الله عنه وأولاده.
فمثلا يروي الشعراني ومحمد الرفاعي وغيرهما عنه رضي الله عنه أنه كان يقول في خطبته على رؤوس الأشهاد:
(أنا نقطة بسم الله , أنا جنب الله , الذي فرطتم فيه , أنا القلم وأنا اللوح المحفوظ , وأنا العرش وأنا الكرسي , وأنا السماوات السبع والأرضون) [4]. [1] الوصية الكبرى لعبد السلام الفيتوري ص 74 , 75 ط طرابلس ليبيا 1396هـ. [2] انظر تذكرة الأولياء لفريد الدين العطار ص 99 ط باكستان. [3] مشارق أنوار اليقين لحافظ رجب البرسي ص 159 ط دار الأندلس بيروت الطبعة الحادية عشر. [4] الجواهر والدرر للشعراني ج2 ص 311 بهامش الإبريز للدباغ ط مصر.
اسم الکتاب : التصوف - المنشأ والمصادر المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 230