responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التصوف - المنشأ والمصادر المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 212
صوفيّ رأى الشيطان وهمّ بضربه , فالمعنى أن الصوفي لا يمكن أن يغويّه الشيطان , فإذن هو معصوم عن الوقوع في المعاصي والخطايا , والزلات والسيئات.
هذا ومثل هذا كثير.
فهذه هي العقيدة الأخرى التي أخذها الصوفية من الشيعة , إن دلت على شيء دلت على روابط عتيقة بين التصوف والتشيع , وكون الأول مأخوذا عن الثاني.

عَدَمُ خُلُوِّ الأرْضِ مِنَ الْحُجَّةِ
من العقائد الشيعية المعروفة , الخاصة بهم أن الأرض لا تخلو من الحجة , وهو الإمام عندهم فلقد بوب محدثوهم وفقاؤهم ومتكلموهم أبوابا مستقلة لبيان هذه العقيدة المختلقة المصطنعة , وأوردوا فيها روايات مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وعلى عليّ رضي الله عنه وأولاده , أئمة القوم حسب زعمهم , وآراء كبرائهم , وعبارات قادتهم.

فلقد أورد محدثهم الكبير الكليني - وهو بمنزلة البخاري عند المسلمين السنة - في كافيه الذي هو أحد الصحاح الأربعة الشيعية , وبمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة روايات عديدة تحت عنوان: لو لم يبق في الأرض إلا رجلان لكان أحدهما الحجة: ومنها ما رواها عن جعفر بن محمد الباقر أنه قال:
(لو لم يكن في الأرض إلا اثنان لكان الإمام أحدهما) [1].

كما أورد روايات كثيرة في باب: (أن الأرض لا تخلو من حجة): منها ما رواها أيضا عن جعفر أنه سئل:
(أتخلو الأرض بغير إمام؟
قال: لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت بأهلها) [2].

وبمثل ذلك روى ابن بابويه القمي المتوفى 381هـ أحد رجال الصحاح

[1] الأصول من الكافي للكليني المتوفى 329 هـ ج1 ص 180 ط دار الكتب الإسلامية طهران الطبعة الثالثة 1388 هـ.
[2] أيضا كتاب الحجة ج1 ص 179.
اسم الکتاب : التصوف - المنشأ والمصادر المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 212
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست