اسم الکتاب : التصوف - المنشأ والمصادر المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 195
تعالى دون النبي , ولما كانت الولاية أكبر حيطة من النبوة وباطنا لها , شملت الأنبياء والأولياء. فالأنبياء هم أولياء فانون بالحق , باقون به , منبئون عن الغيب وأسراره .... ولا نهاية لكمال الولاية , فمراتب الأولياء غير متناهية) [1].
هذا ومثل هذا كثير عنده.
وهناك تلميذ آخر لابن عربي شيعي , فقال مثل ما قاله القيصري:
(وفي الحقيقة: الولاية هي باطن النبوة , والفرق بين النبي والرسول والوليّ أن النبي والرسول لهما التصرف في الخلق بحسب الظاهر والشريعة , والولي له التصرف فيهم بحسب الباطن والحقيقة ومن هذا قالوا: النبوة تنقطع , والولاية لا تنقطع أبدا) [2].
وقال النسفي عزيز الدين بن محمد المتوفى 671 هـ في كتابه (زبدة الحقائق):
(إن طائفة من الصوفية ذهبت إلى تفضيل الولاية على النبوة , وقالوا: أن النبوة باطنها الولاية , وأما الولاية فباطنها عالم الإله) [3].
هذا ما ذكره في كتابه (زبدة الحقائق) , وبمثل ذلك ذكر في كتابه (الإنسان الكامل) [4].
وأما ما قاله في كتابه (كشف الحقائق) فهو:
(أيها العارف , إن العارفين عند أهل الوحدة ثلاثة طوائف: حكماء وأنبياء وأولياء , فالحكيم من يكون عارفا بطبائع الأشياء , والنبي من يكون عارفا بطبائع الأشياء وخواصّها , والولي من يكون عارفا بطبائع الأشياء وخواصّها وحقائقها , فظهر أنه لا يوجد في العالم أحد يضاهي الوليّ في العلم والقدرة , لأن الله له تجليّان: تجلي عام , تجلي خاص.
فالتجلي العام عبارة عن أفراد الموجودات , والتجلي الخاص عبارة عن الوليّ , وهذا هو معنى قول الله عز وجل: {فالله هو الوليّ وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء [1] مقدمة شرح الفصوص للقيصري مخطوط ص 86 وما بعد المنقول من كتاب ختم الأولياء ص 491. [2] كتاب نص النصوص لحيدر الآملي مخطوط ص 91 وما بعد. [3] زبدة الحقائق للنسفي طبعة فارسية ص 59 بتصحيح تعليق حق وردي ناصري ط إيران 1405هـ قمري. [4] انظر ص 110.
اسم الکتاب : التصوف - المنشأ والمصادر المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 195