اسم الکتاب : التصوف - المنشأ والمصادر المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 154
(ممن نطق بعلومهم , وعبر عن مواجيدهم , ونشر مقاماتهم , ووصف أحوالهم قولا وفعلا بعد الصحابة رضوان الله عليهم: علي بن الحسين زين العابدين. وابنه محمد الباقر. وابنه جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهم) [1].
فانظر الترتيب , وهذا نفس ترتيب الشيعة لأئمتهم , حيث يعدّون الإمام الأول والثاني والثالث عليه وابنه الحسن والحسين , والرابع والخامس والسادس: زين العابدين , ومحمد الباقر , وجعفر بن محمد الباقر.
ثم الإمام السابع والثامن عندهم: موسى بن جعفر الملقب بالكاظم , وعلي بن موسى الكاظم الملقب بالرضا , من الأئمة الإثني عشر.
وهاهو الشعراني أيضا يعدهم أئمة , واثني عشر أيضا , عندما يذكر من بين الصوفية وأولياء الله موسى بن جعفر , فيقول:
(ومنهم موسى الكاظم رضي الله عنه أحد الأئمة الإثني عشر , وهو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ... وكان يكنّى بالعبد الصالح لكثرة عبادته واجتهاده وقيامه بالليل , وكان إذا بلغه عن أحد يؤذيه يبعث إليه بالمال) [2].
وأما علي بن موسى الرضا فيقولون عنه: (أن شيخ مشائخ الصوفية معروف الكرخي أسلم على يديه) [3].
ويكتب القشيري عنه: (أبو محفوظ معروف بن فيروز الكرخي كان من المشائخ الكبار , مجاب الدعوة , يستشفى بقبره , يقول البغداديون: قبر معروف ترياق مجرب , وهو من موالي علي بن موسى الرضا رضي الله عنه) [4].
وزاد السلمي في طبقاته , والجامي في نفحاته أنه كان من حجبه , فيقول:
(معروف بن فيروز , ويقال: معروف بن علي , ويلقب بالزاهد , وهو من أجلة المشائخ وقدمائهم , والمعروفين بالورع والفتوة. كان أستاذ سري السقطي , وصحب داؤد الطائي.
وكان معروف أسلم على يد علي بن موسى الرضا , وكان بعد إسلامه يحجبه , [1] التعرف لمذهب أهل التصوف للكلاباذي ص 36. [2] طبقات الشعراني ج 1 ص 37. [3] تذكرة العطار ص 150 ط باكستان. [4] الرسالة القشيرية ج1 ص 65 بتحقيق الدكتور عبد الحليم محمود ومحمود بن الشريف ط القاهرة , أيضا طبقات الشعراني ج1 ص 71.
اسم الکتاب : التصوف - المنشأ والمصادر المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 154