اسم الکتاب : التصوف - المنشأ والمصادر المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 139
أن هؤلاء الثلاثة كلهم كانوا من موطن الشيعة آنذاك , وهو الكوفة.
فأبو هاشم الكوفي الذي فصلنا فيه القول فيما مر لم يرم بالتشيع ولكنه كان من الكوفة الشيعية , ومتهما بالزندقة والدهرية [1].
أما جابر بن حيان فيذكره ماسينيون بقوله:
(وورد لفظ الصوفي لقبا مفردا لأول مرة في التاريخ في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي إذ نعت به جابر بن حيان وهو صاحب كيمياء شيعي من أهل الكوفة , له في الزهد مذهب خاص) [2].
وذكره نيكلسون بقوله:
(جابر بن حيان الكيميائي المعروف كان يدعي جابر الصوفي , وأنه تقلد كما تقلد ذو النون المصري علم الباطن الذي يطلق عليه القفطي مذهب المتصوفين من أهل الإسلام) [3].
ويذكر المستشرق التشيكوسلاوي بي كراؤس P. KRAUS وم بلسنر M. PLESSNER أن (جابر بن حيان كان من الشيعة الغلاة , ولعله كان من القرامطة أو الإسماعيلية , وكان يرجح مثل النصيرية سلمان على محمد , كما كان يعتقد مثل الغلاة والنصيرية عقيدة تناسخ الأرواح) [4].
وهذان المستشرقان ينقلان عن جابر بن حيان نفسه أنه يقول:
(إنه أخذ جميع علومه عن جعفر الصادق معدن الحكمة , وأنه ليس إلا الناقل المحض والمرتب) [5].
وبمثل ذلك قال هولميارد الإنجليزي الذي نشر عديدا من كتب جابر بن حيان [6].
وأما الشيعة فيعدونه من أعيانهم. [1] انظر طرائق الحقائق للحاج معصوم علي ج1 ص 101. [2] انظر دائرة المعارف الإسلامية أردو ج6 ص 419 ط جامعة بنجاب باكستان الطبعة الأولى 1962م , كذلك التصوف لماسينيون ترجمة عربية ص26 ط دار الكتاب اللبناني 1984م. [3] انظر كتاب في التصوف الإسلامي وتاريخه ترجمة الدكتور أبي العلاء العفيفي ص 11. [4] انظر دائرة المعارف الإسلامية اردو ج7 ص 6 مقال (بي كراؤس) و (م بلنسر). [5] دائرة المعارف الإسلامية اردو ج7 ص6. [6] انظر مقدمة كتاب الرحمة المنشور هولميارد , وكتاب البيان وغيرهما.
اسم الکتاب : التصوف - المنشأ والمصادر المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 139