responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التصوف - المنشأ والمصادر المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 105
وكان رضى الله عنه يغلق باب الزاوية طول النهار لأحد إلا للصلاة.
وكان إذا دقّ داق الباب يقول للنقيب:
اذهب فانظر من شقوق الباب , فإن كان معه شيء من الفتوح للفقراء فافتح له , وإلا فهي زيارات فشارات) [1].
فلاحظ ما فيه من الطرائف والأضحوكات.

وابن عجيبة الحسني ذكر عن التجيبي ابن ليون أنه بين أصل السؤال ومسألة الزنبيل , فيقول:
(كيفيته: أن يتوضأ الرجل ويصلي ركعتين , ويأخذ الزنبيل (يعني وعاء) بيده اليمنى , ويخرج إلى السوق ومعه رجل آخر يذكر الله ويذكر الناس , والناس يعطونه في ذلك الزنبيل حتى يجمع ما تيسر من الطعام , ويعبّه بين الفقراء فيأكلون طعاما حلالا بلا تكلف ولا كلفة , هذا ما تيسر لنا في حكم السؤال) [2].

وأما من عاش في الصحارى , وتجوّل في البراري فكثيرون جداً , وقد نقل السهروردي عن بشر بن الحارث أنه قال:
(يا معشر القراء , سيحوا تطيبوا) [3].

وقال:
أو من جملة المقاصد في السفر: رؤية الآثار والعبر , وتسريح النظر في مسارح الفكر , ومطالعة أجزاء الأرض والجبال ومواطئ أقدام الرجال , واستماع التسبيح من ذوات الجمادات , والفهم من لسان حال القطع المتجاورات , فقد تتجدد اليقظة بتجدد ومستودع العبر والآيات , وتتوفر بمطالعة المشاهد والمواقف الشواهد والدلالات. قال الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}.

وقد كان السري يقول للصوفية: إذا خرج الشتاء ودخل آذار وأورقت الأشجار طاب الانتشار.
ومن جملة المقاصد للسفر: إيثار الخمول وإطراح حظ القبول) [4].

[1] طبقات الشعراني ج2 ص 66 , 67.
[2] ايقاظ الهمم لابن عجيبة الحسني ص 333 ط مصطفى البابي الحلبي مصر الطبعة الثالثة 1402هـ.
[3] عوارف المعارف للسهروردي ص 125.
[4] المصدر السابق ص 122.
اسم الکتاب : التصوف - المنشأ والمصادر المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست