responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوصل إلى حقيقة التوسل المؤلف : الرفاعي، محمد نسيب    الجزء : 1  صفحة : 82
الدليل السابع
قوله تعالى:
وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين (146) وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين (147) فئاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين (148) ... آل عمران
لقد عاتب الله بهذه الآيات من انهزم يوم أحد وتركوا القتال لما سمعوا الصائح يصيح بأن محمداً قد قتل فقال تعالى: (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير) أي وكم من نبي أصابه القتل ومعه ربيون أي جماعات فما وهنوا بعد نبيهم وما ضعفوا عن عدوهم وما استكانوا لما أصابهم في الجهاد في سبيل الله والدفاع عن دينهم وذلك الصبر (والله يحب الصابرين).
لا شك أن الجهاد في سبيل الله تعالى من الأعمال الصالحة العظيمة التي تقرب صاحبها إلى الله سبحانه وإنه جل وعلا يعطينا أمثلة عن الذين كانوا يجاهدون مع أنبيائهم فقد يقتل نبيهم في سبيل الله إنما يبقى من بعده أصحابه يواصلون الجهاد فلم يضعفوا ولم يستكينوا بعد نبيهم ... بل ثبتوا وصبروا ورفعوا دعائهم إليه متوسلين بصبرهم في ساحات القتال على مناجرة الأعداء أن يغفر الله ذنوبهم ويثبت أقدامهم فلا يفرون من المعركة حتى ينصرهم الله أو يلقوه

اسم الکتاب : التوصل إلى حقيقة التوسل المؤلف : الرفاعي، محمد نسيب    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست