responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوصل إلى حقيقة التوسل المؤلف : الرفاعي، محمد نسيب    الجزء : 1  صفحة : 46
الدليل الرابع
من أدعية النوم
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - وأرضاه قال: [كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا إذا أخذنا مضجعنا أن نقول: ((اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته. اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأن الآخر فليس بعدك شيء وأنت الطاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر))] أخرجه أحمد ومسلم والترمذي.
بأبي وأمي أنت يا رسول الله ما أعطفك على أمتك وما أحناك عليها أنت كما وصفك ربك ( ... بالمؤمنين رؤوف رحيم) - صلى الله عليه وسلم - الله عليك وعلى آلك وسلم تسليماً ما أشدك حرصاً بالخير حتى تتملى منه أمتك وما أخوفك عليها من الشر حتى ترتدع عنه نعم المعلم أنت ونعم الأب أنت بل ونعم النبي والقائد والرسول الرائد تقودها في خير سبيل إلى خير غاية وتسير بها في أقوم نهج إلى أسلم نهاية. أرأيت يا أخي المسلم كيف يعلمنا الحبيب الأعظم الأدعية الطيبة الخيرة.؟
اسمعه ... وكأنه ينطق أمامك بهذا الدعاء الكريم والتوسل العظيم بالأسماء الحسنى اسمعه وهو يقول: ((اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم)) هذا تمجيد لله باسمه رب السموات والأرض والعرش العظيم ((ربنا ورب كل شيء)) ثناء عليه بصفته الربوبية التي ربي بها العالمين بنعمته لا رب لهم سواه ((فالق الحب والنوى)) أي يشقه في الثرى فتنبت منه الزروع على اختلاف أصنافها من الحبوب والثمار على تباين أشكالها وألوانها وطعومها ومذاقها رزقاً لعباده ليعلموا أنه المنعم وحده فلزم أن يكون هو المعبود وحده فلا يعبدون إلهاً غيره ولا رباً سواه.

اسم الکتاب : التوصل إلى حقيقة التوسل المؤلف : الرفاعي، محمد نسيب    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست