مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
التوضيح الرشيد في شرح التوحيد
المؤلف :
نغوي، خلدون
الجزء :
1
صفحة :
89
- فِي الآيَةِ الكَرِيْمَةِ عِدَّةُ فَوَائِدَ؛ مِنْهَا: تَحْرِيْمُ الاسْتِعَاذَةِ بِغَيْرِ اللهِ تَعَالَى، وَأَنَّ مَنِ التَجَأَ إِلَى غَيْرِ اللهِ خَذَلَهُ اللهُ، وَإِثْبَاتُ وُجُوْدِ الجِنِّ؛ وَأَنَّ فِيْهِم رِجَالًا وَنِسَاءً.
- قَوْلُهُ تَعَالَى {فَزَادُوْهُم رَهَقًا}: يَعْنِي خَوْفًا وَاضْطِرَابًا فِي القَلْبِ أَوْجَبَ لَهُم الإِرْهَاقَ، وَ (الرَّهَقُ) يَكُوْنُ فِي الأَبْدَانِ وَالأَرْوَاحِ، فَلَمَّا كَانَ كَذَلِكَ تَعَاظَمَتِ الجِنُّ وَزَادَ شَرُّهَا.
- قَوْلُهُ (بِكَلِمَاتِ اللهِ): المُرَادُ بِالكَلِمَاتِ هُنَا: الكَلِمَاتُ الشَّرْعِيَّةُ وَالكَوْنِيَّةُ.
فَكَلِمَاتُهُ الكَوْنِيَّةُ (القَدَرِيَّةُ): وَهِيَ الَّتِيْ يُكَوِّنُ اللهُ بِهَا الأَشْيَاءَ وَيُقَدِّرُهَا، فَهِيَ الَّتِيْ لَا يُجَاوِزُهَا بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ، فَقَضَاءُ اللهِ تَعَالَى وَاقِعٌ لَا مَحَالَةَ لَا يَتَجَاوَزُهُ لَا البَرُّ وَلَا الفَاجِرُ. (1)
أَمَّا كَلِمَاتُهُ الدِّيْنِيَّةُ الشَّرْعِيَّةُ فَهِيَ شَرْعُهُ تَعَالَى الَّذِيْ أَنْزَلَهُ عَلَى عِبَادِهِ.
- قَوْلُهُ (التَّامَّات): أَيْ: الَّتِيْ لَيْسَ فِيْهَا نَقْصٌ وَلَا عَيْبٌ، وَتَمَامُ الكَلَامِ هُوَ بِأَمْرِيْنِ:
1) الصِّدْقُ فِي الأَخْبَارِ.
2) العَدْلُ فِي الأَحْكَامِ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيْعُ العَلِيْمُ} (الأَنْعَام:115).
- قَوْلُهُ (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ): أَيْ: مِنْ شَرِّ كُلِّ خَلْقٍ فِيْهِ شَرٌّ، لِأَنَّ هُنَاكَ خَلْقًا لَيْسَ فِيْهِم شَرٌّ؛ كَالأَنْبِيَاءِ وَالمَلَائِكَةِ وَ .....
- مِنْ فِقْهِ المُصَنِّفِ رَحِمَهُ اللهُ فِي إِيْرَادِ الحَدِيْثِ بَعْدَ الآيَةِ هُوَ الدِّلَالَةُ عَلَى أُمُوْرٍ؛ مِنْهَا:
1) لأَنَّ الاسْتِعَاذَةَ تَجُوْزُ بِصِفَاتِهِ تَعَالَى أَيْضًا، كَمَا فِي الحَدِيْثِ (أَعُوْذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ). مُسْلِمٌ. (2)
2) الإِرْشَادُ إِلَى الأُسْلُوْبِ النَّبَوِيِّ فِي الدَّعْوَةِ: أَنَّكَ إِذَا أَغْلَقْتَ بَابًا مِنَ الشَّرِّ فَافْتَحْ عِوَضًا عَنْهُ بَابًا مِنَ الخَيْرِ.
مِثَالُهُ: قَوْلُهُ تَعَالَى {يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا لَا تَقُوْلُوا رَاعِنَا وَقُوْلُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِيْنَ عَذَابٌ أَلِيْمٌ} (البَقَرَة:104).
- فَائِدَةٌ) كَلَامُ اللهِ تَعَالَى صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِهِ وَلَيْسَ بِمَخْلُوْقٍ، وَدَلَّ لِذَلِكَ الحَدِيْثُ - وَقَدْ عُلِمَ أَنَّ الاسْتِعَاذَةَ لَا تَجُوْزُ إِلَّا بِاللهِ تَعَالَى أَوْ بِصِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ -.
قَالَ أَبُو دَاوُد رَحِمَهُ اللهُ
[3]
عَقِبَ حَدِيْثِ (أُعِيْذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ): (هَذَا دَلِيْلٌ عَلَى أَنَّ القُرْآنَ لَيْسَ بِمَخْلُوْقٍ). (4)
(1) وَفِي الحَدِيْثِ (أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ يَا مُحمَّدُ قُلْ، قُلْتُ: وَمَا أَقُوْلُ؟ قَالَ: قُلْ أَعُوْذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتِيْ لَا يُجاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وذَرَأ وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيْهَا وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأ فِي الأَرْضِ وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ ما يَخْرُجُ مِنْها وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ يَطْرُقُ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يَا رَحْمنُ). صَحِيْحٌ. أَحْمَدُ (15460) عَنْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنِ خُنْبُش مَرْفُوْعًا. الصَّحِيْحَةُ (840).
(2) مُسْلِمٌ (2202).
وَكَمَا فِي الحَدِيْثِ (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ). رَوَاهُ مُسْلِمٌ (486) عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوْعًا، وبَوَّبَ البُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ (134/ 8) فِي كِتَابِ الأَيْمَانِ وَالنُّذُوْرِ: (بَابُ الحَلِفِ بِعِزَّةِ اللهِ وَصِفَاتِهِ وَكَلِمَاتِهِ).
[3]
صَاحِبُ السُّنَنِ، (ت 275 هـ).
(4) وَالحَدِيْثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوْعًا. صَحِيْحُ أَبِي دَاوُدَ (4737).
اسم الکتاب :
التوضيح الرشيد في شرح التوحيد
المؤلف :
نغوي، خلدون
الجزء :
1
صفحة :
89
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir