responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 6
- طَرِيْقَةُ اسْتِدْلَالِ المُصَنِّفِ رَحِمَهُ اللهُ فِي كِتَابِ التَّوْحِيْدِ تَجْرِي وَفْقَ ثَلَاثَةِ أَشْكَالٍ:
1) الاسْتِدْلَالُ بِالنَّصِّ العَامِّ عَلَى مَنْعِ الشِّرْك فِي عِبَادَةِ اللهِ تَعَالَى، ثُمَّ إِيْرَادُ الدَّلِيْلِ الشَّرْعِيِّ الخَاصِّ عَلَى أَنَّ عَمَلًا مَا هُوَ عِبَادَةٌ للهِ تَعَالَى.
كَمِثْلِ بَابِ (مِنَ الشِّرْكِ النَّذْرُ لِغَيْرِ اللهِ)؛ فَقَدْ أَوْرَدَ فِيْهِ قَوْلَهُ تَعَالَى {يُوْفُوْنَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُوْنَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيْرًا} (الإِنْسَان:7)، ثُمَّ قَالَ فِي مَسَائِلِ البَابِ (إِذَا ثَبَتَ كَوْنُهُ عِبَادَةً للَّهِ؛ فَصَرْفُهُ إِلَى غَيْرِهِ شِرْكٌ)، فَالاسْتِدْلَالُ حَصَلَ بِبَيَانِ أَنَّ النَّذْرَ عِبَادَةٌ للهِ تَعَالَى؛ وَقَدْ أَسْلَفَ فِي البَابِ الأَوَّلِ مَجْمُوْعَةً مِنَ الأَدِلَّةِ عَلَى وُجُوْبِ إِفْرَادِ اللهِ تَعَالَى بِالعِبَادَةِ وَمَنْعِ الشِّرْكِ فِيْهَا؛ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} (النِّسَاء:36). فَيَكُوْنُ الدَّلِيْلُ مُرَكَّبًا مِنْ دَلِيْلَيْنِ.
2) الاسْتِدْلَالُ بِالنَّصِّ الخَاصِّ عَلَى أَنَّ الأَمْرَ الفُلَانِيَّ شِرْكٌ أَوْ مِنَ الكَبَائِرِ، كَمَا فِي بَابِ (مِنَ الشِّرْكِ لُبْسُ الحَلْقَةِ وَالخَيْطِ وَنَحْوِهِمَا لِرَفْعِ البَلَاءِ أَوْ دَفْعِهِ)، وَقَدْ أَوْرَدَ فِيْهِ حَدِيْثَ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيْمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ). (1)
3) الاسْتِدْلَالُ بِأَنَّ العَمَلَ المَذْكُوْرَ هُوَ مِنْ أَعْمَالِ المُشْرِكِيْنَ، فَصَارَ اجْتِنَابُهُ مِنَ التَّوْحِيْدِ، كَمَا فِي بَابِ (مِنَ الشِّرْكِ الاسْتِعَاذَةُ بِغَيْرِ اللهِ) فَقَدْ أَوْرَدَ فِيْهِ قَوْلَهُ تَعَالَى {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الأِنْسِ يَعُوْذُوْنَ بِرِجَالٍ مِنَ الجِنِّ فَزَادُوْهُمْ رَهَقًا} (الجِنّ:6)، وَمَوْضِعُ الاسْتِدْلَالِ هُوَ أَنَّ هَؤُلَاءِ الرِّجَالِ مِنَ الإِنْسِ كَانُوا يَعُوْذُوْنَ بِالجِنِّ؛ وَأَنَّ الجِنَّ المُسْلِمَ ذَكَرَ مَا كَانَ يَحْصُلُ عِنْدَهُم فِي الجَاهِلِيَّةِ قَبْلَ أَنَّ يَسْمَعُوا القُرْآنَ.
- قُلْتُ: إِنَّ أَبْوَابَ كِتَابِ التَّوْحِيْدِ لِلشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَهَّابِ رَحِمَهُ اللهُ تَنْقَسِمُ إِلَى سَبْعَةِ أَقْسَامٍ - إِجْمَالًا - [2]، وَذَلِكَ تَسْهِيْلًا لِلتَّعْلِيْمِ. وَهِيَ:
القِسْمُ الأَوَّلُ) مِنَ البَابِ (رَقَم [1]) إِلَى البَابِ (رَقَم 6): مُقَدِمَةٌ فِي التَّوْحِيْدِ عَلَى التَّرْتِيْبِ التَّالِي:
البَابُ (رَقَم [1]) فِيْهِ بَيَانُ أَنَّ للهِ تَعَالَى حَقًّا عَلَيْكَ.
البَابُ (رَقَم [2]) فِيْهِ التَّرْغِيْبُ فِي التَّوْحِيْدِ بِكَوْنِ هَذَا الحَقِّ المَذْكُوْرِ فِيْهِ لَيْسَ مُجَرَّدًا، بَلْ فِيْهِ فَضْلٌ يَعُوْدُ عَلَيْكَ.
البَابُ (رَقَم 3) فِيْهِ تَمَامُ التَّرْغِيْبِ فِي التَّوْحِيْدِ؛ بِأَنَّ مِنْ جَاءَ بِهِ كَامِلًا نَجَا مِنَ الحِسَابِ وَالعَذَابِ.
البَابُ (رَقَم 4) فِيْهِ التَّرْهِيْبُ مِنْ تَرْكِ التَّوْحِيْدِ؛ بِأَنَّ الشِّرْكَ لَا يُغْفَرُ.
البَابُ (رَقَم 5) أَنَّكَ إِذَا عَلِمْتَ هَذَا الخَيْرَ فَلَا تَقْتَصِرْ فِيْهِ عَلَى نَفْسِكَ؛ بَلِ ادْعُ النَّاسَ إِلَيْهِ.
البَابُ (رَقَم 6) أَنَّكَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَدْعُوَ إِلَيْهِ فَكُنْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ، وَقَالَ المُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ فِي آخِرِ هَذَا البَابِ (وَشَرْحُ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ مَا بَعْدَهَا مِنَ الأَبْوَابِ).
القِسْمُ الثَّانِي) مِنَ البَابِ (رَقَم 7) إِلَى البَابِ (رَقَم 18): أَبْوَابُ الشِّرْكِ الجَلِيِّ.
القِسْمُ الثَّالِثُ) مِنَ البَابِ (رَقَم 19) إِلَى (رَقَم 23): أَبْوَابُ شِرْكِ القُبُوْرِ وَذَرَائِعِهَا.
القِسْمُ الرَّابِعُ) مِنَ البَابِ (رَقَم 24) إِلَى بَابِ (رَقَم 30): أَبْوَابُ السَّحْرِ.
القِسْمُ الخَامِسُ) مِنَ البَابِ (رَقَم 31) إِلَى (رَقَم 39): أَبْوَابُ أَعْمَالِ القُلُوْبِ.
القِسْمُ السَّادِسُ) البَابِ (رَقَم 40) وَ (رَقَم 51) وَ (رَقَم 67): فِي الأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ.
القِسْمُ السَّابِعُ) الأَبْوَابُ البَاقِيَةُ مِنَ البَابِ (رَقَم 41) إِلَى بَابِ (رَقَم 66) عَدَا بَابِ (رَقَم 51): فِي بَيَانِ مُكَمِّلَاتِ التَّوْحِيْدِ.

[1] صَحِيْحٌ. أَحْمَدُ (17422). الصَّحِيْحَةُ (492).
[2] وُفْقَ مَا ظَهَرَ لِي، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست