responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 534
- قَوْلُهُ (وَأَعْظَمُنَا طَوْلًا): أَيْ: عَطَاءً لِلأَحِبَّاءِ وَعُلَوًا عَلَى الْأَعْدَاءِ [1]، وَالطَّوْلُ أَيْضًا الشَّرَفُ والغِنَى، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ المُؤْمِنَاتِ} (النِّسَاء:25)، وَيَكُوْنُ بِمَعْنَى العَظَمَةِ أَيْضًا، قَالَ تَعَالَى: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيْدِ العِقَابِ ذِيْ الطَّوْلِ} (غَافِر:[3])، أَيْ: ذِيْ العَظَمَةِ وَالغِنَى.
- قَوْلُهُم (وَابْنَ خَيْرِنَا): أَيْ: فِي النَّسَبِ لَا فِي المَقَامِ وَالحَالِ، وَكَذَلِكَ يُقَالُ فِي قَوْلِهِ (وَابْنَ سَيِّدِنَا). (2)
- قَوْلُهُ (قُوْلُوا بِقَوْلِكُمْ): (أَيْ: قُوْلُوا بِقَوْلِ أَهْلِ دِيْنِكُمْ وَمِلَّتِكُمْ؛ وَادْعُونِي نَبِيًّا وَرَسُوْلًا كَمَا سَمَّانِي اللهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ، وَلَا تُسَمُّوْنِي سَيِّدًا كَمَا تُسَمُّوْنَ رُؤَسَاءَكُمْ وَعُظَمَاءَكُمْ، وَلَا تَجْعَلُوْنِي مِثْلَهُم فَإِنِّيْ لَسْتُ كَأَحَدِهِمْ؛ إِذْ كَانُوا لَيَسُوْدُوْنَكُم فِي أَسْبَابِ الدُّنْيَا؛ وَأَنَا أَسُوْدُكُمْ بِالنُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ فَسَمُّوْنِي نَبِيًّا وَرَسُوْلًا). (3)
- قَوْلُهُ (أَوْ بَعْضِ قَوْلِكُمْ): فِيْهِ حَذْفٌ وَاخْتِصَارٌ؛ وَمَعْنَاهُ: دَعُوا بَعْضَ قَوْلِكُمْ وَاتْرُكُوهُ وَاقْتَصَدُوا فِيْهِ بِلَا إِفْرَاطٍ، أَوْ دَعُوا (سَيِّدًا) وَقُوْلُوا (نَبِيًّا وَرَسُوْلًا).
- قَوْلُهُ (وَلَا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ): اسْتَجْرَاهُ بِمَعْنَى: جَذَبَهُ وَجَعَلَهُ يَجْرِي مَعَهُ، أَيْ: لَا يَسْتَمِيْلَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ وَيَجْذِبَنَّكُم إِلَى أَنْ تَقُوْلُوا قَوْلًا مُنْكَرًا، وَمِثْلُهُ أَيْضًا (وَلَا يَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ) هُوَ مِنَ الهَوَى: أَي المَحَبَّةِ وَالمَيْلِ، وَقِيْلَ مِنَ الهُوِيِّ: وَهُوَ الوَقُوْعُ.

[1] قَالَهُ فِي عَوْنُ المَعْبُوْدِ (113/ 13).
(2) وَفِي صَحِيْحِ مُسْلِمٍ (203) عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ أَيْنَ أَبِي؟ قَالَ: (فِي النَّارِ). فَلَمَّا قَفَّى دَعَاهُ فَقَالَ: (إِنَّ أَبِي وَأَبَاكَ فِي النَّارِ).
[3] قَالَهُ فِي عَوْنُ المَعْبُوْدِ (112/ 13).
وَقَالَ ابْنُ الأَثِيْرِ رَحِمَهُ اللهُ فِي كِتَابِهِ (النِّهَايَةُ فِي غَرِيْبِ الحَدِيْثِ وَالأَثَرِ) (739/ 1): (يُرِيْدُ: تَكَلَّمُوا بِمَا يَحْضُرُكُم مِنَ القَوْلِ، وَلَا تَتَكَلَّفُوْهُ كَأَنَّكُم وُكَلَاءُ الشَّيْطَانِ وَرُسُلُهُ تَنْطقُوْنَ عَنْ لِسَانِهِ).
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 534
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست