responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 531
مَسَائِلُ عَلَى البَابِ
- مَسْأَلَةٌ) إِذَا كَانَ الاسْتِشْفَاعُ بِاللهِ تَعَالَى عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ عِبَادِهِ غَيْرَ مَشْرُوْعٍ، فَكَيْفَ جَازَ السُّؤَالُ بِاللهِ فِي الحَدِيْثِ (مَنْ سَأَلَ بِاللهِ فَأَعْطُوْهُ) [1]، وَكَحَدِيْثِ الصَّحِيْحَيْنِ فِي قَوْلِ المَلَكِ (أَسْأَلُكَ بِالَّذِيْ أَعْطَاكَ اللوْنَ الحَسَنَ) ([2]
وَالجَوَابُ: هُوَ أَنَّهُ لَا تَعَارُضَ أَبَدًا بَيْنَهُمَا، وَذَلِكَ لِأَنَّ حَدِيْثَ البَابِ - كَمَا سَبَقَ - يَدُلُّ عَلَى أَنَّ شَأْنَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِ اللهِ أَعْظَمُ - أَوْ مُقَارِبٌ - لِشَأْنِ اللهِ سُبْحَانَهُ؛ فَهُوَ تَنَقُّصٌ لِمَقَامِ الرُّبُوْبِيَّةِ، بِخِلَافِ الأَحَادِيْثِ الأُخْرَى فَهِيَ تَدُلُّ عَلَى وُجُوْبِ إِعْطَاءِ مَنْ سَأَلَ بِاللهِ تَعَالَى؛ لِأَنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى تَعْظِيْمِ المَسْئُوْلِ بِهِ - وَهُوَ اللهُ تَعَالَى - عِنْدَ السَّائِلِ؛ وَأَيْضًا عِنْدَ المَسْئُوْلِ إِذَا أَجَابَهُ سُؤَالَهُ. (3)

[1] صَحِيْحٌ. أَبُو دَاوُدَ (1672) عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوْعًا. الصَّحِيْحَةُ (254).
[2] البُخَارِيُّ (3464)، وَمُسْلِمٌ (2964). وَقَدْ سَبَقَ.
(3) وَقَدْ سَبَقَ فِي بَابِ (لَا يُسْأَلُ بِوَجْهِ اللهِ إِلَّا الجَنَّةُ) الكَلَامُ عَنْ حُكْمِ السُّؤَالِ بِاللهِ، وَبِوَجْهِ الله؛ فَلْيُنْظَرْ.
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 531
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست