responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 518
- المَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ) فِي حَدِيْثِ البُخَارِيِّ (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي)، قَدْ وَرَدَ فِي نُصُوْصٍ أُخَرَ صَحِيْحَةٍ قَوْلُهُ ((إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ زَمَانَ صَبْرٍ؛ للمُتَمَسِّكِ فِيْهِ أَجْرُ خَمْسِيْنَ شَهِيْدًا)، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ؟ قَالَ: (مِنْكُمْ)). [1] فَمَا التَّوْفِيْقُ؟
وَالجَوَابُ هُوَ مِنْ وَجْهَيْنِ:
1) أَنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ زِيَادَةِ الأَجْرِ فِي العَمَلِ زِيَادَةُ الفَضْلِ، أَيْ: أَنَّ الفَضْلَ الأَكْبَرَ هُوَ قَطْعًا لِلصَّحَابَةِ، وَلَكِنْ مِنَ النَّاسِ مَنْ قَدْ يُؤْجَرُ عَلَى فِعْلٍ مَا أَكْثَرَ مِمَّا يُؤْجَرُوْنَ هُمْ عَلَى نَفْسِ الفِعْلِ، كَالحَدِيْثِ السَّابِقِ.
2) أَنَّ هَذَا الأَجْرَ لَيْسَ مُطْلَقًا، وَإِنَّمَا هُوَ مُقيَّدٌ بِأُمُوْرٍ هِيَ (ذَلِكَ الزَّمَنُ، وَذَلِكَ الصَّبْرُ، وَتِلْكَ الشِّدَّةُ)، بَيْنَمَا فَضْلُ الصَّحَابَةِ دَائِمٌ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ.

[1] صَحِيْحٌ. الطَّبَرَانِيُّ فِي الكَبِيْرِ (182/ 10) عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ مَرْفُوْعًا. اُنْظُرِ التَّعْلِيْقَ عَلَى حَدِيْثِ الصَّحِيْحَةِ (494).
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 518
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست