responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 410
- الفَصْلُ الثَّالِثُ: التَّوَسُّلُ المَشْرُوْعُ وَأَنْوَاعُهُ:
1) التَّوَسُّلُ إِلَى اللهِ تَعَالَى بِاسْمٍ مِنْ أَسْمَائِهِ الحُسْنَىَ أَوْ صِفَةٍ مِنْ صِفَاتِهِ العُلْيَا: كَأَنْ يَقُوْلَ المُسْلِمُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّك أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيْمُ، اللَّطِيْفُ الخَبِيْرُ أَنْ تُعَافِيَنِي،
أَوْ يَقُوْلَ: أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِيْ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَرْحَمَنِي وَتَغْفِرَ لِي.
وَمِثْلُهُ قَوْلُ القَائِلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحُبِّكَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّ الحُبَّ مِنْ صِفَاتِهِ تَعَالَى، وَدَلِيْلُ مَشْرُوْعِيَّةِ هَذَا التَّوَسُّلَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوْهُ بِهَا} (الأَعْرَاف:180)،
وَكَمَا فِي الحَدِيْثِ (اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الخَلْقِ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الحَيَاةَ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الوَفَاةَ خَيْرًا لِي). (1)
وَمِنْهَا أَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُوْلُ فِي تَشَهُّدِهِ (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللهُ بِأَنَّكَ الوَاحِدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِيْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ؛ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوْبِي إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ، فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (قَدْ غُفِرَ لَهُ) ثَلَاَثًا) ([2]
وَسَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا آخَرَ يَقُوْلُ فِي تَشَهُّدِهِ (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الحَمْدَ؛ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ؛ الحَنَّانُ؛ بَدِيْعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ؛ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ؛ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ؛ إِنِّي أَسْأَلُكَ. فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَتَدْرُوْنَ بِمَا دَعَا؟) قَالُوا: اللهُ وَرَسُوْلُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: (وَالَّذِيْ نَفْسِي بِيَدِهِ؛ لَقَدْ دَعَا اللهَ بِاسْمِهِ العَظِيْمِ الَّذِيْ إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى)). (3)

(1) صَحِيْحٌ. النَّسَائيُّ (1305) عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ مَرْفُوْعًا. صَحِيْحُ الجَامِعِ (1301).
[2] صَحِيْحٌ. النَّسَائيُّ (1301) عَنْ مِحْجَنِ بْنِ الأَدْرَعِ مَرْفُوْعًا. صَحِيْحُ النَّسَائيِّ (1301).
(3) صَحِيْحٌ بِلَفْظِ (المَنَّان) عِوَضًا عَنِ (الحَنَّان). أَحْمَدُ (12611) عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوْعًا. الصَّحِيْحَةُ (3411).
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست