responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 369
- قَوْلُ ابْنِ مَسْعُوْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (لَأَنْ أَحْلِفَ بِاللَّهِ كَاذِبًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ بِغَيْرِهِ صَادِقًا) فِيْهِ بَيَانُ أَنَّ الشِّرْكَ الأَصْغَرَ أَكْبَرُ مِنَ الكَبَائِرِ، وَقَدْ سَبَقَ قَوْلُ المُصَنِّفِ رَحِمَهُ اللهُ فِي مَسَائِلِ البَابِ السَّابِعِ (فِيْهِ شَاهِدٌ لِكَلَامِ الصَّحَابَةِ أَنَّ الشِّرْكَ الأَصْغَرَ أَكْبَرُ مِنَ الكَبَائِرِ)، وَفِيْهِ أَيْضًا عُمْقُ عِلْمِ السَّلَفِ، وَفِيْهِ اسْتِعْمَالُ أَفْعُلِ التَّفْضِيْلِ فِيْمَا لَيْسَ فِي الطَّرَفِ الآخَرِ مُشَارِكٌ لَهُ.
- قَوْلُهُ (لَا تَقُوْلُوا مَا شَاءَ اللهُ وَشَاءَ فُلَانٌ): لِأَنَّ فِيْهِ تَسْوِيَةً فِي المَشِيئَةِ، وَقَرِيْبٌ مِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى عَنِ المُشْرِكِيْنَ {قَالُوا وَهُمْ فِيْهَا يَخْتَصِمُوْنَ، تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُبِيْنٍ، إِذْ نُسَوِّيْكُمْ بِرَبِّ العَالَمِيْنَ} (الشُّعَرَاء:98). (1)
- قَوْلُهُ (لَا تَقُوْلُوا مَا شَاءَ اللهُ وَشَاءَ فُلَانٌ؛ وَلَكِنْ قُوْلُوا مَا شَاءَ اللهُ ثُمَّ شَاءَ فُلَانٌ): فِيْهِ بَيَانُ أَنَّهُ يَنْبَغِي عَلَى مَنْ سَدَّ بَابًا مُحَرَّمًا أَنْ يَفْتَحَ لَهُم بَابًا مُبَاحًا. (2)
- (إِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ): هُوَ أَبُو عِمْرَانَ؛ الإِمَامُ الحَافِظُ؛ فَقِيْهُ العِرَاقِ؛ النَّخَعِيُّ؛ اليَمَانِيُّ؛ الكُوْفِيُّ؛ أَحَدُ الأَعْلَامِ؛ مِنْ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ، (ت 96 هـ).
- فِي كَرَاهَةِ النَّخَعيِّ بَيَانُ أَنَّ السَّلَفَ يَسْتَخْدِمُوْنَ لَفْظَ الكَرَاهَةِ بِمَعْنَى التَّحْرِيْمِ وَلَكِنَّهَا بِالنِّسْبَةِ لَهُم فِيْمَا لَمْ يَرِدْ فِيْهِ نَصٌّ.

(1) وَفِي البُخَارِيِّ (133/ 8): بَابُ (لَا يَقُوْلُ مَا شَاءَ اللهُ وَشِئْتَ؛ وَهَلْ يَقُوْلُ أَنَا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ): - ثُمَّ أَوْرَدَ الحَدِيْثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُوْلُ: (إِنَّ ثَلَاثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيْلَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ، فَبَعَثَ مَلَكًا، فَأَتَى الأَبْرَصَ؛ فَقَالَ: تَقَطَّعَتْ بِيَ الحِبَالُ؛ فَلَا بَلَاغَ لِي إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ) فَذَكَرَ الحَدِيْثَ. وَسَيَأْتِي مَعَنَا إِنْ شَاءَ اللهُ.
(2) كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوا لَا تَقُوْلُوا رَاعِنَا وَقُوْلُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِيْنَ عَذَابٌ أَلِيْمٌ} (البَقَرَة:104).
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست