responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 317
- المَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ) هَلْ يَدْخُلُ فِي الذَّمِّ مَنْ يَتَعَلَّمُوْنَ فِي الكُلِّيَّاتِ أَوْ غَيْرِهَا لِغَايَةِ شَهَادَةٍ أَوْ مَرْتَبَةٍ؟
الجَوَابُ: أَنَّهُم يَدْخُلُوْنَ فِي ذَلِكَ إِذَا لَمْ يُرِيْدُوا غَرَضًا شَرْعِيًّا، وَلَكِنْ نَقُوْلُ لَهُم:
1) لَا تَقْصِدُوا بِذَلِكَ المَرْتَبَةَ الدُّنْيَوِيَّةَ، بَلِ اتَّخِذُوا هَذِهِ الشَّهَادَاتِ وَسِيْلَةً لِلعَمْلِ فِي الحُقُوْلِ النَّافِعَةِ لِلخَلْقِ؛ لِأَنَّ الأَعْمَالَ فِي الوَقْتِ الحَاضِرِ مَبْنِيَّةٌ عَلَى الشَّهَادَاتِ، وَالنَّاسُ لَا يَسْتَطِيْعُوْنَ الوُصُوْلَ إِلَى مَنْفَعَةِ الخَلْقِ إِلَّا بِهَذِهِ الوَسِيْلَةِ، وَبِذَلِكَ تَكُوْنُ النِّيَّةُ سَلِيْمَةً.
2) أَنَّ مَنْ أَرَادَ العِلْمَ لِذَاتِهِ؛ فَإِنَّه قَدْ لَا يَجِدْهُ إِلَّا فِي الكُلِّيَّاتِ، فَيَدْخُلُ الكُلِّيَّةَ أَوْ نَحْوَهَا لِهَذَا الغَرَضِ، وَأَمَّا بِالنِّسْبَةِ لِلمَرْتَبَةِ؛ فَإِنَّهَا لَا تَهُمُّهُ.
3) أَنَّ الإِنْسَانَ إِذَا أَرَادَ بِعَمَلِهِ الحُسْنَيِيْنِ - حُسْنَى الدُّنْيَا وَحُسْنَى الآخِرَةِ - فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ، لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُوْلُ: {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (الطَّلَاق:3)، فَرَغَّبَهُ سُبْحَانَهُ فِي التَّقْوَى بِذِكْرِ المَخْرَجِ مِنْ كُلِّ ضِيْقٍ وَالرِّزْقِ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ. (1)

(1) قَالَهُ الشَّيْخُ ابْنُ عُثَيْمِيْن رَحِمَهُ اللهُ فِي كِتَابِهِ (القَوْلُ المُفِيْدُ) (138/ 2).
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست