responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 19
- مَرَاتِبُ النَّاسِ عِنْدَ الرُّقْيَةِ:
1) مَنْ يَطْلُبُهَا، وَهَذَا قَدْ فَاتَهُ الكَمَالُ.
2) أَنْ لَا يَمْنَعْ مَنْ يَرْقِيْهِ، وَهَذَا لَمْ يَفُتْهُ الكَمَالُ.
3) أَنْ يَمْنَعْ مَنْ يَرْقِيْهِ، وَهَذَا خِلَافُ السُّنَّةِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَمْنَعْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنْ تَرْقِيَهُ. (1)
- فِي الحَدِيْثِ جَوَازُ اسْتِعْمَالُ المَعَارِيْضِ [2]، وَذَلِكَ لِقَوْل الرَّسُوْلِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ)؛ فَإِنَّ هَذَا فِي الحَقِيْقَةِ لَيْسَ هُوَ المَانِعَ الحَقِيْقِيَّ، بَلِ المَانِعُ هُوَ: إِمَّا أَنْ يَكُوْنَ هَذَا الرَّجُلُ مُنَافِقًا فَلَمْ يُرِدِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَجْعَلَهُ مَعَ الَّذِيْنَ يَدْخُلُوْنَ الجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ، وَإِمَّا خَوْفًا مِنِ فَتْحِ هَذَا البَابِ؛ فَيَسْتَرْسِلُ النَّاسُ بِذَلِكَ؛ فَيَسْأَلُ هَذِهِ المَرْتَبَةَ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا.
- (الأُمَّةُ): تُطْلَقُ عَلَى كُلِّ جَمَاعَةٍ يَجْمَعُهُم أَمْرٌ مِنَ الأُمُوْرِ؛ إِمَّا دِيْنٌ، أَوْ زَمَانٌ، أَوْ مَكَانٌ، وَأَيْضًا يُطْلَقُ عَلَى الإِمَامِ القُدْوَةِ، وَأَدِلَّتُهَا كَمَا يَلِي:
1) الجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ فِي المَكَانِ الوَاحِدِ، قَالَ تَعَالَى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ} (القَصَص:23).
2) المِلَّةُ وَالدِّيْنُ، قَالَ تَعَالَى: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ} (الزُّخْرُف:23).
3) الفَتْرَةُ مِنَ الزَّمَنِ، قَالَ تَعَالَى: {وَقَالَ الَّذِيْ نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيْلِهِ فَأَرْسِلُوْنِ} (يُوْسُف:45).
4) الإِمَامُ القُدْوَةُ المُتَّبَعُ، قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ إِبْرَاهِيْمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا للهِ حَنِيْفًا} (النَّحْل:120). (3)
- قَوْلُهُ (عُكَّاشَةُ): بِالتَّشْدِيْدِ وَالتَّخْفِيْفِ؛ لُغَتَانِ.

(1) فِي صَحِيْحِ مُسْلِمٍ (2192) - بَابُ رُقيَةِ المَرِيْضِ بِالمُعَوِّذَاتِ وَالنَّفْثِ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُا؛ قَالَتْ: كَانَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ نَفَثَ عَلَيْهِ بِالمُعوِّذَاتِ، فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَه الَّذِيْ مَاتَ فِيْهِ جَعَلْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُهُ بِيَدِ نَفْسِهِ؛ لِأَنَّهَا كَانَتْ أعَظْمَ بَرَكةً مِنْ يَدِي.
[2] كَمَا فِي الأَثَرِ (إِنَّ فِي المَعَارِيْضِ لَمَنْدُوْحَةً عَنِ الكَذِبِ). صَحِيْحٌ. البَيْهَقِيُّ فِي الكُبْرَى (20842) عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ مَوْقُوْفًا. اُنْظُرِ التَّعْلِيْقَ عَلَى حَدِيْثِ الضَّعِيْفَةِ (1094).
(3) مُسْتَفَادٌ مِنْ شَرْحِ الشَّيْخِ الغُنَيْمَانِ حَفِظَهُ اللهُ عَلَى كِتَابِ (فَتْحُ المَجِيْدِ)، شَرِيْطُ رَقَم (16)، شَرْحُ البَابِ.
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست