مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
التوضيح الرشيد في شرح التوحيد
المؤلف :
نغوي، خلدون
الجزء :
1
صفحة :
15
- فَائِدَة
[1]
) إنَّ الحَدِيْثَ فِيْهِ بَيَانُ مَغْفِرَةِ اللهِ تَعَالَى لِلذُّنُوْبِ وَلَوْ كَانَتْ بِمِقْدَارِ الأَرْضِ، ولَكِنَّ هَذَا مُقَيَّدٌ بِأُمُوْرٍ:
1) أَنْ لَا يُشْرِكَ بِاللهِ تَعَالَى شَيْئًا. (1)
2) أَنْ يَمُوْتَ عَلَى ذَلِكَ لِقَوْلِهِ (لَقِيْتَنِيْ).
3) أَنَّ ذَلِكَ مُقَيَّدٌ بِالمَشِيْئَةِ لِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى {إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُوْنَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (النِّسَاء:48).
- فَائِدَة
[2]
) اعْلَمْ أَنَّ مَا أَضَافَهُ اللهُ تَعَالَى إِلَى نَفْسِهِ يَنْقَسِمُ إِلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ: (2)
1) مَا كَانَ عَيْنًا قَائِمًا بِنَفْسِهِ؛ فَهُوَ مَخْلُوْقٌ، وَالإِضَافَةُ فِيْهَا لَهَا حَالَتَانِ:
أ) عَامَّةٌ: مِنْ بَابِ إِضَافَةِ المَخْلُوْقِ إِلَى خَالِقِهِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيْعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُوْنَ} (الجَاثِيَة:13)،
وَكَقَوْلِهِ تَعَالَى {يَا عِبَادِيَ الَّذِيْنَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُوْنِ} (العَنْكَبُوْت:56).
ب) خَاصَّةٌ: لِلتَّشْرِيْفِ - رُغْمَ كَوْنِهِ مَشْمُوْلًا بِعُمُوْمِ الإِضَافَةِ السَّابِقَةِ ذِكْرُهَا -؛ كَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيْمَ مَكَانَ البَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالقَائِمِيْنَ وَالرُّكَّعِ السُّجُوْدِ} (الحَجّ:26)،
وَكَقَوْلِهِ تَعَالَى عَنْ عِيْسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ {وَرُوْحٌ مِنْهُ} (النِّسَاء:171)، فَهَذِهِ الإِضَافَةُ أَيْضًا لِلتَّشْرِيْفِ وَالتَّزْكِيَةِ.
وَكَقَوْلِهِ تَعَالَى {فَقَالَ لَهُمْ رَسُوْلُ اللهِ نَاقَةَ اللهِ وَسُقْيَاهَا} (الشَّمْس:13).
2) مَا كَانَ وَصْفًا (أَوْ مَعْنَىً) لِعَيْنٍ مَخْلُوْقَةٍ يَقُوْمُ بِهَا ذَلِكَ المَعْنَى، وَهَذَا القِسْمُ مَخْلُوْقٌ أَيْضًا. (3)
3) مَا كَانَ وَصْفًا (أَوْ مَعْنَىً) لَا يَقُوْمُ بِغَيْرِهِ تَعَالَى، كَالمَحَبَّةِ وَالكَلَامِ وَالرِّضَى وَالغَضَبِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى {قَالَ يَا مُوْسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِيْنَ} (الأَعْرَاف:144)، فَالرِّسَالَةُ وَالكَلَامُ أُضِيْفَتَا إِلَى اللهِ تَعَالَى مِنْ بَابِ إِضَافَةِ الصِّفَةِ إِلَى المَوْصُوْفِ، فَهِيَ لَيْسَتْ عَيْنًا، وَلَا صِفَةً قَائِمَةً بِمَخْلُوْقٍ، فَتَكُوْنُ هَذِهِ الصِّفَةُ غَيْرَ مَخْلُوْقَةٍ، لِأَنَّهَا صِفَةُ الخَالِقِ تَعَالَى. (4)
[1]
وَأَيْضًا فَإِنَّ التَّوْحِيْدَ هُوَ سَبَبُ الشَّفَاعَاتِ، فَكُلَّمَا قَوِيَ التَّوْحِيْدُ كُلَّمَا زَادَتِ الشَّفَاعَةُ فِي حَقَّهِ بِفَضْلِ اللهِ تَعَالَى، كَمَا فِي صَحِيْحِ البُخَارِيِّ (99) مِنْ حَدِيْثِ أَبِي هُرَيْرَةَ (أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ: مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ).
[2]
بِتَصَرُّفٍ مِنْ كِتَابِ (الجَوَابُ الصَّحِيْحُ لِمَنْ بَدَّلَ دِيْنَ المَسِيْحِ) (71/ 4) لِشَيْخِ الإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
وَسَبَبُ الاشْتِبَاهِ فِي مِثْلِ هَذِهِ المَسَائِلِ هُوَ أَنَّهُ يُمْكِنُ التَّعْبِيْرُ لُغَةً عَنِ المَفْعُوْلِ بِالصِّفَةِ. فَالمَطَرُ مَفْعُوْلٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى يَرْحَمُ بِهِ عِبَادَهُ، وَيَصِحُّ بِذَلِكَ وَصْفُ المَطَرِ بِأَنَّهُ رَحْمَةُ اللهِ، فَهُوَ مَخْلُوْقٌ وَلَيْسَ بِصِفَةٍ لَهُ سُبْحَانَهُ، وكَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {هَذَا خَلْقُ اللهِ فَأَرُوْنِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِيْنَ مِنْ دُوْنِهِ بَلِ الظَّالِمُوْنَ فِي ضَلَالٍ مُبِيْنٍ} (لُقْمَان:11).
وَقَدْ أَشَارَ البُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ إِلَى ذَلِكَ في صَحِيْحِهِ (134/ 9) فَقَالَ: (بَابُ مَا جَاءَ فِي تَخْلِيْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَغَيْرِهَا مِنَ الخَلَائِقِ، وَهُوَ فِعْلُ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَأَمْرُهُ، فَالرَّبُّ بِصِفَاتِهِ وَفِعْلِهِ وَأَمْرِهِ وَكَلَامِهِ؛ وَهُوَ الخَالِقُ المُكَوِّنُ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ، وَمَا كَانَ بِفِعْلِهِ وَأَمْرِهِ وَتَخْلِيْقِهِ وَتَكْوِيْنِهِ فَهُوَ مَفْعُوْلٌ مَخْلُوْقٌ مُكَوَّنٌ).
(3) قُلْتُ: كَقَوْلِهِ تَعَالَى لِمُوْسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} (طَه:39)، فَهَذِهِ المَحَبَّةُ الَّتِيْ جَعَلَهَا اللهُ تَعَالَى فِي قُلُوْبِ النَّاسِ لِمُوْسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَضَافَهَا اللهُ تَعَالَى لِنَفْسِهِ فَهِي لِلتَّشْرِيْفِ وَالتَّزْكِيَةِ، وَهِيَ مَعْنىً قَائِمٌ فِي قُلُوْبِ النَّاسِ.
(4) وَانْظُرْ كِتَابَ (القَوْلُ المُفِيْدُ) (75/ 1) للشَّيْخِ ابْنِ عُثَيْمِيْن رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، وَفِيْهِ أَيْضًا: (فَالأَعْيَانُ القَائِمَةُ بِنَفْسِهَا وَالمتَّصِلُ بِهَا (مِنَ الصِّفَاتِ) مَخْلُوْقَةٌ، وَالوَصْفُ الَّذِيْ لَمْ يُذْكَرْ لَهُ عَيْنٌ تَقُوْمُ بِهِ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ؛ لِأَنَّهُ يَكُوْنُ مِنْ صِفَاتِ اللهِ، وَصِفَاتُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوْقَةٍ).
اسم الکتاب :
التوضيح الرشيد في شرح التوحيد
المؤلف :
نغوي، خلدون
الجزء :
1
صفحة :
15
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir