responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 136
- فَائِدَة 2) قَوْلُ المُصَنِّفِ رَحِمَهُ اللهُ فِي المَسَائِلِ (فِيْهِ مَضَرَّةُ تَعْظِيْمِ الأَسْلَافِ وَالأَكَابِرِ): وَأَنَّ إِتِّبَاعَهُم مَذْمُوْمٌ! هَذَا الإِتِّبَاعُ فِيْهِ تَفْصِيْلٌ؛ فَإِنَّهُ إِذَا كَانَ عَلَى غَيْرِ الهُدَى وَالحَقِّ فَهُوَ مَذْمُوْمٌ، أَمَّا إِذَا كَانَ عَلَى هُدَىً وَحَقٍّ فَهُوَ مَمْدُوْحٌ، وَدَلِيْلُ الذَّمِّ قَوْلُهُ تَعَالَى {وَإِذَا قِيْلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُوْلِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُوْنَ} (المَائِدَة:104).
وَأَمَّا دَلِيْلُ المَدْحِ فَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى عَنْ يُوْسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِيْ إِبْرَاهِيْمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوْبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُوْنَ} (يُوْسُف:38).
- فَائِدَة 3) أَنْوَاعُ الهِدَايَةِ فِي الشَّرِيْعَةِ أَرْبَعَةٌ:
1 - هِدَايَةُ الفِطْرَةِ (الغَرِيْزَةِ): وَهِيَ هِدَايَةُ المَخْلُوْقِ إِلَى مَا فِيْهِ بَقَاءُ حَيَاتِهِ وَحُسْنُ مَعَاشِهِ، كَمَا فِي قَوْلِ مُوْسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ {قَالَ رَبُّنَا الَّذِيْ أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} (طَه:50)، يَعْنِي هَدَاهُ إِلَى مَا فِيْهِ مَصْلَحَتُهُ فِي دُنْيَاهُ، كَهِدَايَةِ الطَّيْرِ إِلَى صُنْعِ العُشِّ، وَهِدَايَةِ الرَّضِيْعِ إِلَى الثَّدْي وَ ........
2 - هِدَايَةُ الدِّلَالَةِ وَالإِرْشَادِ: وَهِيَ مُتَعَلِّقَةٌ بِكُلِّ مَنْ دَلَّ إِلَى الخَيْرِ، وَهِيَ الأَكْثَرُ فِي القُرْآنِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} (الرَّعْد:7).
3 - هِدَايَةُ التَّوْفِيْقِ لِلإِيْمَانِ: وَهِيَ خَاصَّةٌ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهُوَ الَّذِيْ يُوَفِّقْ وَيُلْهِم، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَمَا تَوْفِيْقِي إِلَّا بِاللَّهِ} (هُوْد:88)،
وَكَمَا قَالَ تَعَالَى أَيْضًا: {إِنَّكَ لَا تَهْدِيْ مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِيْ مَنْ يَشَاءُ} (القَصَص:56).
4 - هِدَايَةُ دُخُوْلِ الجَنَّةِ أَوِ النَّارِ: وَهِيَ مُرَتَّبَةٌ عَلَى مَا سَبَقَ مِنَ الإِيْمَانِ وَالكُفْرِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِيْنَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيْهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيْمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيْمِ} (يُوْنُس:9)،
وَكَقَوْلِهِ تَعَالَى {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُوْرِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُوا الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِيْ هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللهُ} (الأَعْرَاف:43).
وِهِدَايَةُ أَهْلِ النَّارِ إِلَى دُخُوْلِ النَّارِ هِيَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {فَاهْدُوْهُمْ إِلَى صِرَاطِ الجَحِيْمِ، وَقِفُوْهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُوْلُوْنَ} (الصَّافَّات:24).

اسم الکتاب : التوضيح الرشيد في شرح التوحيد المؤلف : نغوي، خلدون    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست