اسم الکتاب : الثورة البائسة المؤلف : الموسوي، موسى الجزء : 1 صفحة : 7
وارتكب التجسس باسم .................................. (حماية مكاسب الإسلام)
وارتكبت الفوضى والشر وهتك الأعراض باسم .......... (مكاسب الثورة الإسلامية)
وارتكب التعاون مع الأجانب كعملاء وحلفاء باسم ........... (أصدقاء الثورة الإسلامية).
وهكذا نرى أن الحدود الفاصلة بين الأخلاق الفاضلة والرديئة قد انقلبت رأسا على عقب فأصبح الشر خيرا والقتل حياةً والظلم إحسانا وأبشع صور الحكم في تاريخ الإنسان نموذجا لمدينة فاضلة طالما دعا إليها أفلاطون والفارابي.
إن هذا الغزو الفكري البغيض إلى الله والى رسوله إذا نجح في تسخيره لعقول السذج من أبناء البشر ستكون نتائجه اشد وأنكى من أي غزو همجي شهدته الإنسانية في تاريخها الطويل فكيف وقد تصبح الحالة هي أن الظالم ينظر إلى عمله وكأنه حق طبيعي وهبه الله إليه يستخدمه أنى ومتى شاء ويرضخ المظلوم لهذا الحق برغبة ولهفة لان الله قد كتب له أن يرضخ لمثل هذا الحق ولو كان عليه، إذن إنها صورة حية لمجتمع الغاب يأكل القوي فيه الضعيف بلا خوف ولا وجل ويستسلم الضعيف للقوي بلا قيل ولا قال.
إننا نستعرض في هذا التأليف أسرارا وحقائق وكشفا لهذه الهمجية البربرية التي أعقبت ثورة شعبية عارمة في تاريخنا المعاصر والتي نجحت بعد طول عناء وجهد وبذل تضحيات لتهزم هزيمة منكرة منذ الساعات الأولى من نجاحها.
إنها قصة إيران الثورة منذ بدايتها حتى نهايتها وان شئت قل إنها قصة شعب قدر له البؤس والشقاء في ظل التيجان والعمائم على السواء.
إنها قصة الإسلام ومحنته العظيمة سنقصه على الناس كافة لتكون ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
اسم الکتاب : الثورة البائسة المؤلف : الموسوي، موسى الجزء : 1 صفحة : 7