اسم الکتاب : الثورة البائسة المؤلف : الموسوي، موسى الجزء : 1 صفحة : 201
المنصب ولذلك فان ولاية الفقيه التي اتى بها الخميني انما هي بدعة وضلال. وقبل ايام قليلة خطب الامام الطباطبائي القمي في جمع حاشد بمشهد الرضا عليه السلام واعلن هذا الرأي بجرأة وندد بولاية الفقيه وندد باستمرار الحرب مع العراق وقال ان الدماء التي تراق في ساحات القتال كلها برقبة الخميني وهو المسؤول عنها امام الله كما ان رفض الصلح الذي اقترحه العراق اكثر من مرة انما هو خروج على دستور الاسلام.
وقد اراد الخمينيون ان يبطشوا بالامام الطباطبائي بعد هذا الموقف الشجاع ولكنهم لم يستطيعوا لما يتمتع به من شعبية عظيمة في البلاد ثم ان الامام الطباطبائي كان زميلا وندا للخميني في نضاله ضد الشاه وسجن معه في زنزانة واحدة اربعين يوما وبعد ذلك حمل الخميني على مغادرة ايران ليسرح ويمرح في ارض الله الواسعة قرابة خمسة عشر عاما اما الامام الطباطبائي فقد قضى كل هذه الفترة في سجن الشاه او قيد الاقامة الجبرية في مناطق نائية من ايران ولذلك لم يكن من السهل اخماد صوت الامام الطباطبائي القمي كما اخمدوا صوت الآخرين من الشخصيات الدينية الكبيرة.
(9)
حاميها حراميها
لقد وصل الاستهتار في سلب اموال الشعب وممتلكاته في ظل النظام الحاكم إلى مرحلة خطيرة لابد من تسجيلها للتاريخ. فاللجان الثورية والمحاكم الثورية ليستا الوحيدتان في سرقة اموال الشعب وممتلكاته.
ويبدو واضحا وجليا ان تلك الطبقة التي كانت تمد يدها إلى هذا وذاك
اسم الکتاب : الثورة البائسة المؤلف : الموسوي، موسى الجزء : 1 صفحة : 201