responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل    الجزء : 1  صفحة : 48
هي التي لا بد من وقوعها وصدقها، فهي ليست من قبيل أضغاث الأحلام.
ومن السنة قوله - صلى الله عليه وسلم -: «الرؤيا ثلاث: فرؤيا حق، ورؤيا يحدث بها الرجل نفسه، ورؤيا تحزين من الشيطان ..» [1].
قال الخوارزمي [2] في كتابه مفيد العلوم ومبيد الهموم: «الباب السادس في سؤال المعتزلة في الرؤيا».
قالوا: كيف يجوز أن يرى ألف إنسان في وقت واحد النبي - صلى الله عليه وسلم - وكل واحد منهم في بلد غير بلد صاحبه، وهل يجوز أن يكون جسم واحد في ألف مكان، فلهذا أجمعنا على إبطال الرؤيا سوى رؤية الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
أجاب الإمام أبو الحسن الأشعري رحمه الله تعالى: تجويزكم صحة رؤيا الأنبياء يبطل قولكم ببطلانها لغير الأنبياء .. [3].

[1] أخرجه الترمذي في جامعة في كتاب الرؤيا، باب أن رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوية (4/ 532) وقال: هذا حديث حسن صحيح، والنسائي في السنن الكبرى، كاب التعبير، باب إذا رأى ما يكره (4/ 390) من حديث أبي هريرة رحمه الله، وصححه الألباني كما في سلسلة الأحاديث الصحيحة (3/ 328 - 330).
[2] هو جمال الدين أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي، ثم البغدادي (ت403 هـ) كان ثقة دينا حسن الصلاة على طريق السلف انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء للذهبي (17/ 2359 والبداية والنهاية (11/ 374) وشذرات الذهب (3/ 170).
[3] مفيد العلوم ومبيد الهموم (534) تحقيق: عبد الله الأنصاري طبعة (1400) المكتبة العصرية، بيروت وقد طبع هذا الكتاب ثلاث طبعات وينسب فيها للخوارزمي المذكور ومنها الطبعة التي ذكرتها بحقيق الأنصاري، وطبعتين بمصر سنة 1310هـ، 1331 وطبع ونسبت في هذه الطبعة إلى زكريا بن محمد بن محمود القزويني (605 - 682) ولم يذكر سببًا واضحًا في نسبة الكتاب للقزويني سوى أنه وجده على بعض النسخ، والله أعلم.
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل    الجزء : 1  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست