اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 403
إلى وجه آخر، فإن تعبير الرؤيا يتغير بالزيادة والنقصان" [1].
وساق الأمثلة على ذلك.
ثم قال البغوي رحمه الله: "وقد يتغير التأويل عن أصله باختلاف حال الرائي كالغل في النوم مكروه، وهو في حق الرجل الصالح قبض اليد عن الشر" [2].
وقوله: (مكروه) لما ثبت عن الحسن رضي الله عنه قال: وكان يكره الغل في النوم [3].
قال المهلب: "الغل يعبر بالمكروه لأن الله أخبر في كتابه أنه من صفات أهل النار بقوله تعالى: {إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ} [غافر: 71] الآية" [4].
قال الحافظ: "وقد يكون الغل في بعض المرائي محمودًا كما وقع لأبي بكر الصديق، فأخرج أبو بكر بن أبي شيبة بسند صحيح عن مسروق قال: مر صهيب بأبي بكر فأعرض عنه فسأله فقال: رأيت يدك مغلولة على باب أبي الحشر رجل من الأنصار، فقال أبو بكر: جمع لي ديني إلى يوم المحشر".
ولذا يقول البخاري: لا تكون الأغلال إلا في الأعناق.
قال الحافظ: «"كأنه يشير – يعني البخاري رحمه الله- إلى الرد على من قال: قد يكون الغل في غير العنق كاليد والرجل" [5]. [1] شرح السنة (12/ 219). [2] المرجع السابق (12/ 224). [3] صحيح البخاري كتاب التعبير باب القيد في المنام فتح الباري (12/ 404). [4] فتح الباري (12/ 408). [5] المرجع السابق (12/ 409).
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 403