اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 381
على فاعل ذلك أي بوأه الله ذلك [1].
قال الكرماني: يحتمل أن يكون الأمر على حقيقته، والمعنى من كذب فليأمر نفسه بالتبوء ويلزم عليه [2].
وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح كما قال الحافظ، عن ابن عمر بلفظ «بني له بيتًا في النار» [3].
قال الطيبي: فيه إشارة إلى معنى القصد في الذنب وجزائه، أي: كما أنه قصد في الكذب التعمد فليقصد بجزائه التبوء [4].
وأخرج البخاري من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من تعمد علي كذبًا فليتبوأ مقعده من النار» [5].
قال الحافظ ابن حجر: قوله: (كذبًا) هو نكرة في سياق الشرط فيعم جميع أنواع الكذب [6].
فالحاصل أن من كذب على النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام فهو داخل في الوعيد المذكور. [1] انظر: غريب الحديث (2/ 250) والنهاية في غريب الحديث (1/ 159) وفتح الباري (1/ 201). [2] فتح الباري (1/ 201). [3] مسند الإمام أحمد (3/ 39) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. [4] فتح الباري (1/ 201). [5] صحيح البخاري كتاب العلم 38 - باب إثم من كذب على النبي ص (108) (1/ 55). [6] فتح الباري: (1/ 201).
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 381