responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل    الجزء : 1  صفحة : 360
أن تنعت لنا هذا الرجل الذي رأيت؟ قال: قل: نعم، رأيت رجلاً بين الرجلين جسمه، ولحمه أسمر إلى البياض، حسن المضحك، أكحل العينين، جميل دوائر الوجه، قد ملأت لحيته من هذا إلى هذه حتى كادت تملأ نحره، قال: فقال ابن عباس رضي الله عنهما: لو رأيته في اليقظة ما استطعت أن تنعته فوق هذا [1].
وممن رجح هذا القول أيضًا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله حيث قال في مجموع الفتاوى له، بعد أن ذكر بعض الأحاديث الواردة في رؤيته - صلى الله عليه وسلم - في المنام ثم قال: "وقد دلت كلها على أن عدو الله الشيطان قد حيل بينه وبين أن يتمثل في صورة النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رآه في صورته التي هي معروفة عند أهل العلم، وهو عليه الصلاة والسلام ربعة من الرجال، حسن الصورة، أبيض، مشرب بحمرة، كث اللحية، سوداء، وفي آخر حياته حصل فيها شعرات قليلة من الشيب عليه الصلاة والسلام فمن رآه على صورته الحقيقية فقد رآه فإن الشيطان لا يتمثل به عليه الصلاة والسلام [2].
وبهذه الآثار يرد أصحاب القول الأول والثاني، قال القرافي رحمه الله: قال العلماء: إنما تصح رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - لأحد رجلين أحدهما صحابي رآه فعلم

[1] مسند الإمام أحمد (1/ 361، 362) وله رواية أخرى في المسند (1/ 379) والشمائل المحمدية للترمذي ص (322) وحسنه الألباني في مختصر الشمائل ص (208).
[2] مجموع فتاوى مقالات متنوعة لابن باز (4/ 445).
وانظر: صفات النبي - صلى الله عليه وسلم - في صحيح البخاري كتاب المناقب 33 - باب صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر فيه البخاري رحمه الله سبعة وعشرين حديثًا (3542 - 3568) (4/ 514 - 519) وصحيح مسلم كتاب الفضائل بعد، كتاب الرؤيا 3 - باب صفة النبي ص (4/ 1824).
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل    الجزء : 1  صفحة : 360
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست