اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 356
9 - أخرج ابن ماجة من حديث أبي جحيفة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة، إن الشيطان لا يستطيع أن يتمثل بي» [1].
المسألة الثانية: أقوال العلماء في رؤيته - صلى الله عليه وسلم - في المنام
دلت الأحاديث السابقة على أن رؤية النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام حق، وأن الشيطان لا يستطيع أن يتمثل به عليه الصلاة والسلام، ولكن يبقى السؤال هل كل من ادعى أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام تكون رؤياه حقًا؟
الجواب: أن في هذه المسألة خلافًا بين العلماء.
تحرير محل النزاع:
اتفق العلماء على أن من رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - على صورته التي ثبتت في السنة أن تلك الرؤيا حق، لأن الشيطان لا يتمثل به، واختلفوا فيمن رآه على غير صورته هل رؤياه حق أو لا؟
وسبب الخلاف بينهم هو: هل للشيطان أن يتمثل في غير صورة النبي ويدعي أنه النبي - صلى الله عليه وسلم - أو لا؟ أو بمعنى هل يمكن أن يرى النبي - صلى الله عليه وسلم - على غير صورته؟ اختلفوا في ذلك على ثلاثة أقوال:
القول الأول: إن رؤيته عليه الصلاة والسلام في المنام صحيحة سواء كانت على صفته المعروفة أو غيرها.
وبهذا قال الإمام النووي [2] رحمه الله، وأبو العباس القرطبي رحمه الله حيث [1] سنن ابن ماجة (2/ 1284). [2] انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (15/ 25).
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 356