اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 340
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنها حق فادرسوها وتعلموها» [1].
ومما يدل على أن هذه الرؤيا كانت منامًا قوله - صلى الله عليه وسلم -: «فنعست في صلاتي حتى استثقلت فإذا أنا بربي عز وجل في أحسن صورة».
قال الدارمي رحمه الله: «فحين وجد هذا لمعاذ بن جبل كذلك صرفت الروايات التي فيها إلى ما قال معاذ، فهذا تأويل هذا الحديث عند أهل العلم» [2].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وقوله «أتاني البارحة ربي في أحسن صورة» الحديث الذي رواه الترمذي وغيره، إنما كان بالمدينة في المنام، هكذا جاء مفسرًا [3].
وقال ابن كثير رحمه الله: «وأما الحديث الذي رواه أحمد فهو حديث المنام المشهور ومن جعله يقظة فقد غلط، وهو في المسند من طرق» [4].
2 - حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
أخرجه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما، قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أتاني ربي عز وجل الليل في أحسن صورة - أحسبه يعني في النوم - فقال: يا محمد هل تدري فيما يختصم الملأ الأعلى؟. ..» الحديث [5]. [1] مسند الإمام أحمد (5/ 243) والترمذي (5/ 368) في تفسير سورة ص، (3255) وكتاب التوحيد لابن خزيمة (213، 215، 218) وقد صحح هذا الحديث الإمام أحمد وابن خزيمة كما في التهذيب (6/ 205). [2] رد الدارمي على بشر المريسي (166). [3] رسالة لشيخ الإسلام تسمى الحجج العقلية والنقلية فيما ينافي الإسلام من بدع الجهمية والصوفية، مطبوع ضمن مجموع الفتاوى له (2/ 336) وانظر: الوصية الكبرى ص (73) وزاد المعاد لابن القيم (1/ 136). [4] تفسير القرآن العظيم (4/ 43). [5] مسند الإمام أحمد (1/ 368) والترمذي (2/ 214، 215) رقم (3231) (3232) وصححه العلامة أحمد شاكر في تعليقه على المسند (5/ 162) والألباني في ظلال الجنة (1/ 188، 204) وإرواء الغليل (3/ 147، 148).
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 340