اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 333
عز وجل يوم القيامة، وأنها من نعيم الله ومزيد إفضاله على عباده المؤمنين والإيمان بذلك اعتقاد أهل السنة والجماعة، ولم يَرُدَّ هذه الأحاديث إلا أهل البدع والضلال، الذين اعتاضوا بهداية كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - آراء فاسدة، زعموا أنها معتقدات وضلالات وشبهات [1].
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح:
الباب الخامس والستون في رؤيتهم لربهم تبارك وتعالى بأبصارهم جهرة كما يرى القمر ليلة البدر وتجليه لهم ضاحكًا إليهم.
هذا الباب أشرف أبواب الكتاب - يعني كتابه حادي الأرواح - وأجلها قدرًا، وأعلاها خطرًا، وأقرها لعيون أهل السنة والجماعة، وأشدها على أهل البدع والضلالة، وهي الغاية التي شمر إليها المشمرون، وتنافس فيها المتنافسون وتسابق إليها المتسابقون، ولمثلها فيعمل العاملون إذا نالها أهل الجنة نسوا ما هم فيه من النعيم، وحرمانه والحجاب عنه لأهل الجحيم أشد عليهم من عذاب الجحيم، اتفق عليها الأنبياء والمرسلون وجميع الصحابة والتابعون وأئمة الإسلام على تتابع القرون.
وأنكرها أهل البدع المارقون [2]، والجهمية المتهوكون والفرعونية [1] انظر: شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للدكتور عبد الله الغنيمان (2/ 118) الطبعة الأولى (1409) هـ. [2] ومن أشهر هؤلاء: المعتزلة، وانظر: الأصول الخمسة (232) والمغني (4/ 224) كلاهما للقاضي عبد الجبار المعتزلي.
وانظر في الرد على هؤلاء وغيرهم في: بيان تلبيس الجهمية (2/ 345) لشيخ الإسلام ابن تيمية ومختصر الصواعق (1/ 284) لابن القيم.
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 333