responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل    الجزء : 1  صفحة : 285
أما بقية المراحل للتصوف فلا أستطيع أن أعطي لها تعريفًا عامًا ,لأنه في كل مرحلة من مراحله كان له معنى. فمن الزهد والانقطاع عن الدنيا إلى نوع اللباس والأوراد والأذكار والسماع والبدع، ثم بعد ذلك كان إلحادًا وخروجًا عن دين الله.
كما يقول أحد كبار الصوفية وهو الواسطي [1] كان للقوم إشارات ثم صارت حركات، ثم لم يبق إلا الحسرات [2].
والحاصل أن التصوف يختلف تعريفه بحسب المرحلة التاريخية التي مر بها، وحاصل أمره أن مصطلح الصوفية لم يرد لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - بل هو مصطلح في جملته علامة على الباطل والبدع والخرافات.

المسألة الثالثة: نشأة التصوف وأطواره
اختلف العلماء في نشأة التصوف، كما اختلفوا في أصله وتعريفه، فقال ابن خلدون: إن نشأته كانت في القرن الثاني عندما أقبل الناس على الدنيا، وانصرف أناس للزهد والعبادة فسموا بالصوفية [3].
وذهب إلى هذا ابن الجوزي رحمه الله [4] وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى أن نشأة التصوف كانت في أوائل القرن الثاني، وأنه لم يكن مشهورًا إلا بعد القرن الثالث [5].

[1] هو أبو بكر، محمد بن موسى الواسطي (توفي سنة 320هـ) من أصحاب الجنيد انظر ترجمته في طبقات الصوفية (ص302).
[2] الرسالة القشيرية (2/ 555).
[3] مقدمة ابن خلدون (ص467).
[4] انظر: تلبيس إبليس (ص201).
[5] انظر: مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية (11/ 5 - 7).
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست