اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 174
الحديث فقال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت: ما هن، قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255] حتى تختم الآية، فإنك لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربنك شيطان حتى تصبح فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما فعل أسيرك البارحة؟» قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله؟ قال: «ما هي» قلت: قال لي إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية: {اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} وقال لي: لا يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرص الناس على الخير فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أما إنه صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب مذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟» قال: لا: قال: «ذاك شيطان» [1].
ففي هذا الحديث بيان أن من قرأ آية الكرسي لا يقربنه شيطان حتى يصبح، وبهذا يسلم من تحزين الشيطان وتهويله له في المنام.
(ب) قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة: أخرج البخاري رحمه الله في صحيحه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه» [2].
قوله: "كفتاه" قيل: كفتاه من كل سوء، وقيل: شر الشيطان، وقيل: دفعتا عنه [1] صحيح البخاري، كتاب الوكالة (2311) (2/ 149) وكتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده (3275) (2/ 438) وكتاب فضائل القرآن 10 - باب فضل سورة البقرة (5010) (3/ 42 - 3). [2] صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن 10 - باب فضل سورة البقرة، الحديث رقم (5009) (3/ 342).
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 174