اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 137
لعمر بن الخطاب» فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لولا غيرتك يا عمر لدخلت القصر» فقال: يا رسول الله ما كنت لأغار عليك, وقال لبلال: «بم سبقتني إلى الجنة» قال: ما أحدثت إلا وتوضأت وصليت ركعتين فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «بهذا» [1].
قال الترمذي: "ومعنى هذا الحديث؛ أني دخلت البارحة الجنة، ويعني في المنام كأني دخلت الجنة، هكذا روي في بعض الأحاديث، ويروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال - صلى الله عليه وسلم -: «رؤيا الأنبياء وحي» [2].
ويؤيد كون هذا الدخول وقع في منام، ما أخرجه الإمام أحمد والبخاري ومسلم من حديث جابر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة، وسمعت خَشْفة [3] فقلت، من هذا فقال: هذا بلال ...» الحديث [4]. [1] مسند الإمام أحمد (5/ 354، 360) وهذا لفظ إحدى الروايتين عنده وجامع الترمذي (5/ 620) كتاب المناقب (18) باب في مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه (3689).
وقال الترمذي: وفي الباب عن جابر، ومعاذ، وأنس، وأبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رأيت في الجنة قصرًا من ذهب، فقلت لمن هذا؟ فقيل لعمر بن الخطاب» وقال الترمذي هذا الحديث حسن صحيح غريب. [2] جامع الترمذي (5/ 620) وأثر ابن عباس سوف يأتي تخريجه إن شاء الله. [3] الخشفة: الصوت ليس بالشديد، وانظر: غريب الحديث لأبي عبيد القاسم (1/ 145) دار الكتاب العربي (1396 هـ). [4] مسند الإمام أحمد (3/ 372) وصحيح البخاري كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب عمر بن الخطاب (3679) (3/ 14).
اسم الکتاب : الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين المؤلف : العتيبي، سهل الجزء : 1 صفحة : 137