اسم الکتاب : الرسائل الشخصية المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 95
الْخَاسِرِينَ} [1]. وأما ما دعونا الناس إليه، فندعوهم إلى التوحيد الذي قال الله فيه، خطاباً لنبيه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [2] وقوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً} [3].
وأما ما نهينا الناس عنه، فنهيناهم عن الشرك الذي قال الله فيه: {مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ} [4]، وقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم على سبيل التغليظ، وإلا فهو منَزه هو وإخوانه عن الشرك: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [5]، وغير ذلك من الآيات.
ونقاتلهم عليه، كما قال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ} [6]، أي: شرك،: {وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} [7]، وقوله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} [8]، وقوله صلى الله عليه وسلم: " أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله [1] سورة آل عمران آية: 85. [2] سورة يوسف آية: 108. [3] سورة الجن آية: 18. [4] سورة المائدة آية: 72. [5] سورة الزمر الآيتان: 65-66. [6] سورة الأنفال آية: 39. [7] سورة الأنفال آية: 39. [8] سورة التوبة آية: 5.
اسم الکتاب : الرسائل الشخصية المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 95