responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل الشخصية المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 18
{أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرائيلَ} [1]، أو لكونهم يعرفونه قبل أن يخرج، كما في قوله تعالى: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا} [2] الآية، إلى غير ذلك من الآيات التي تفيد الحصر، وتقطع الخصم.
الخامسة: قولك: اعلم يا أخي، لا علمت مكروهاً. فاعلم: أن هذه كلمة تضاد التوحيد؛ وذلك أن التوحيد لا يعرفه إلا من عرف الجاهلية، والجاهلية هي المكروه. فمن لم يعلم المكروه، لم يعلم الحق. فمعنى هذه الكلمة: اعلم، لا علمت خيراً، ومن لم يعلم المكروه ليجتنبه، لم يعلم المحبوب. وبالجملة، فهي كلمة عامية جاهلية، ولا ينبغي لأهل العلم أن يقتدوا بالجهال.
السادسة: جزمك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اطلبوا العلم ولو من الصين "، فلا ينبغي أن يجزم الإنسان على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لا يعلم صحته، وهو من القول بلا علم. فلو أنك قلت: ورُوي، أو ذكر فلان، أو ذُكر في الكتاب الفلاني، لكان هذا مناسباً؛ وأما الجزم بالأحاديث التي لم تصح فلا يجوز. فتفطن لهذه المسألة، فما أكثر من يقع فيها!
السابعة: قولك في سؤال الملكين: والكعبة قبلتي، وكذا وكذا. فالذي علمناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنهما يسألان عن ثلاث: عن التوحيد، وعن الدين، وعن محمد صلى الله عليه وسلم. فإن كان في هذا عندكم رابعة، فأفيدونا؛ ولا يجوز الزيادة على ما قال الله ورسوله.

[1] سورة الشعراء آية: 197.
[2] سورة البقرة آية: 89.
اسم الکتاب : الرسائل الشخصية المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست