فنظرنا [1]، قال: فخرجنا نطلبه إذ سمعنا هزيزًا كهزيز الأرحاء إذ أقبل، فلمّا أقبل نظر قال: ((ما شأنكم؟)) قالوا: انتبهنا فلم نرك حيث كنت، خشينا أن يكون أصابك شيء جئنا نطلبك. قال: ((أتاني آت في منامي فخيّرني بين أن يدخل الجنّة نصف أمّتي أو شفاعةً، فاخترت لهم الشّفاعة)) فقلنا: فإنّا نسألك بحقّ الإسلام وبحقّ الصّحبة لما أدخلتنا الجنّة. قال: فاجتمع عليه النّاس فقالوا له مثل مقالتنا، وكثر النّاس، فقال: ((إنّي أجعل شفاعتي لمن مات لا يشرك بالله شيئًا)).
حدثنا روح حدثنا حماد يعني ابن سلمة ثنا عاصم بن بهدلة عن أبي بردة عن أبي موسى [2] أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلّم كان يحرسه أصحابه.
الحديث قال الهيثمي (ج10 ص368): رواه أحمد والطبراني بنحوه، وفي رواية لأحمد ... ورجالها رجال الصحيح غير عاصم بن أبي النجود وقد وثّق وفيه ضعف، ولكنّ أبا المليح وأبا بردة لم يدركا معاذ بن جبل. اهـ
قال أبوعبد الرحمن: الحديث من حديث معاذ، ومن حديث أبي موسى، فحديث معاذ منقطع وحديث أبي موسى متصل.
48 - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج5 ص413): ثنا حسن بن موسى ثنا عبد الله بن لهيعة ثنا أبوقبيل [3] عن عبد الله [4] بن ناشر من بني سريع قال: [1] هنا سقط في المسند وهو: (فلم نره)، كما في مجمع الزوائد. [2] حديث أبي موسى تقدم تابعًا لحديث رقم (46). [3] أبوقبيل: هو حيي بن هانئ. [4] الذي في مجمع الزوائد: (عباد بن ناشرة) وكذا في الحلية، وأما في المسند وتاريخ= =البخاري (ج5 ص214) والجرح والتعديل (ج5 ص189) فـ (عبد الله بن ناشر)، ولم يترجم له الحافظ في تعجيل المنفعة وهو على شرطه.