اسم الکتاب : الشيعة وأهل البيت المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 19
برواية سعيد بن جبير عن ابن عباس أن هذه الآية لم تنزل إلا في أزواج النبي عليه الصلاة والسلام [1].
وقد قال الشوكاني في تفسيره: قال ابن عباس وعكرمة وعطاء والكلبي ومقاتل وسعيد بن جبير: إن أهل البيت المذكورين في الآية هن زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة، قالوا: والمراد من البيت بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ومساكن زوجاته لقوله تعالى: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن}، وأيضاً السياق في الزوجات {يا أيها النبي قل لأزواجك} إلى قوله: {واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيراً} [2].
وأيضاً ورد في الحديث: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل في حجرة عائشة رضي الله عنها، فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله، فقالت: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته [3].
وأيضاً المقصود من بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بيته الذي يسكنه مع أزواجه - صلى الله عليه وسلم -.
فالحاصل أن المراد من أهل بيت النبي أصلاً وحقيقة أزواجه عليه الصلاة والسلام، ويدخل في الأهل أولاده وأعمامه وأبناءهم أيضاً تجاوزاً، كما ورد أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أدخل في كسائه فاطمة والحسنين وعلياً وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي: ليجعلهم شاملاً في قوله عز وجل: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت: كما أدخل عمه العباس وأولاده في عبائه لتشملهم أيضاً هذه الآية.
ولقد وردت بعض الروايات التي تنص أن بني هاشم كلهم داخلون في أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -. [1] انظر لذلك دائرة المعارف الإسلامية اردو مقال المستشرق A. S. THRITION ج3 ص576 ط لاهور باكستان [2] تفسير فتح القدير للشوكاني ج4 ص270 ط مصطفى البابي الحلبي مصر 1349هـ [3] البخاري، كتاب التفسير
اسم الکتاب : الشيعة وأهل البيت المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 19