اسم الکتاب : الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 334
والنهي عن المنكر، ولا التجنب للبغي والفحشاء، ولا التقيد بالقيود في المعاملات، ولا المراعاة التي أمُر بها الإنسان للتعايش مع ذويه وعشيرته وجيرانه ومجتمعه، ولا الحقوق ولا الفرائض، ولا الواجبات ولا المحرمات، فإن الدين هو الحب وحده.
وهوالإيمان أيضاً كما نقلوه عن أبي جعفر محمد الباقر، الإمام الرابع المزعوم:
" حبنا إيمان، وبغضنا كفر " [1].
لا الإيمان بالله ولا بالرسل ولا بسيد الأنبياء وخاتم المرسلين، ولا بالكتاب المنزل عليه، ولا بالتعاليم التي منحها لأصحابه وتلاميذه، لأنه ما أرسل الرسل، وما نزلت الكتب، ولم يأت الأنبياء إلا للدعوة إلى عليّ وأولاده، وحبهم والموالاة لهم.
ولقد ذكر المفسر الشيعي الكبير البحراني، في مقدمة تفسيره الكبير عن واحد من أصحاب عليّ، حبة العوفي، أنه قال:
" قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن الله عز وجل عرض ولايتي على أهل السموات وعلى أهل الأرض، أقرّ بها من أقرّ بها، وأنكرها من أنكرها، أنكرها يونس، فحبسه في بطن الحوت حتى أقرّ بها " [2].
وذكر عن (البصائر) عن محمد بن مسلم، أنه قال:
" سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن الله أخذ ميثاق النبيين على ولاية عليّ، وأخذ عهد النبيين على ولاية عليّ " [3].
وليس هذا فحسب، بل وأكثر من ذلك، كما قال:
" وفي كنز الفوائد نقلاً من خط الشيخ الطوسي من كتاب مسائل [1] الأصول من الكافي ج1 ص188. [2] بصائر الدرجات ج2 ص 10ط. إيران نقلاً عن تفسير البرهان، مقدمة ص 25. [3] أيضاً ص 26.
اسم الکتاب : الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 334