اسم الکتاب : الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 324
شرب قهوة البنّ، فيقال: لم يقم دليل على التحريم والأصل براءة الذمة" [1].
ثم ذكر الأخباريين ومذهبهم بقوله:
ْالأخبارية الإمامية أنكروا البراءة الأصلية وأوجبوا الاحتياط في مواردها للأخبار الآمرة بالاحتياط الحاثة عليه المحمولة على الاستحباب أو مورد العلم بالتكليف والشك في المبرىء المعارضه بقولهم عليهم السلام: كل شىء فيه حلال وحرام فهو لك حلال حتى تعرف الحرام منه فتدعه وأمثاله" [2].
وكذلك ذكر مغنية "أن الأخباريين ينكرون الاستصحاب في الحكم الشرعي الكلي" [3].
واتهم الأخباريون الأصوليين:
أن الباعث لهم على الاختراع هذه القواعد الأصولية والأدلة الأربعة الشرعية هو أنسهم بكتب المخالفين للإمامية بلا ضرورة داعية إليه وبدون قيام حجة حاكمة" [4].
فألف كل فئة كتباً كثيرة لتأييد مسلكهم، فمن الأخباريين ألف محمد أمين ابن محمد شريف الاسترا آبادى كتابه المشهور (الفوائد المدنية).
وردّ عليه نور الدين العاملي بكتابه (الفوائد المكية في مداحض حجج الخيالات المدنية ونقض أدلة الأخبارية) [5]. [1] أعيان الشيعة الجزء الأول القسم الثاني ص 18. [2] أيضاً. [3] علم أصول الفقه في ثوبه الجديد لمحمد جواد مغنية ص 354 ط. دار العلم. بيروت. [4] الفوائد المدنية في الرد على القائل بالاجتهاد والتقليد في الأحكام الإلهية لمحمد أمين ط. طهران. [5] انظر لذلك كتاب الشريعة. للطهراني ج 16 ص 359.
اسم الکتاب : الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 324