اسم الکتاب : الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 322
يلقى من يخبره فهو في سعة حتى يلقاه" [1].
وذكر ابن بابويه القمي عن علي بن موسى -الإِمام الثامن المعصوم عنده- أنه قال:
وما لم تجدوه في شىء من هذه الوجوه فردّوه علينا، فنحن أولى بذلك، ولا تقولوا فيه بآرائكم، وعليكم بالكف والتثبت والوقوف وأنتم طالبون باحثون حتى يأتيكم البيان من عندنا" [2].
وإن رجع إلى شىء آخر ضلّ وأضلّ كما نقلوا عن موسى الكاظم عن محمد بن حكيم أنه قال:
قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام: جعلت فداك فقّهنا في الدين وأغنانا الله بكم عن الناس حتى إن الجماعة منا لتكون في المجلس ما يسأل رجل صاحبه تحضره المسألة ويحضره جوابها فيما منّ الله علينا بكم، فربّما ورد علينا شىء لم يأتنا فيه عنك ولا عن آبائك شىء فنظرنا إلى أحسن ما يحضرنا وأوفق الأشياء لما جاءنا عنكم فنأخذ به؟.
فقال: هيهات هيهات في ذلك والله هلك من هلك يا ابن حكيم، قال: ثم قال: لعن الله أبا حنيفة" [3].
وأيضاً:
عن سمعة بن مهزان عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال:
قلت: أصلحك الله إنا نجتمع فنتذاكر ما عندنا فلا يردّ علينا شىء إلا وعندنا فيه شىء مسطر وذلك مما أنعم الله به علينا بكم، ثم يرد علينا الشىء الصغير ليس عندنا فيه شىء فينظر بعضنا إلى بعض، وعندنا ما يشبهه فنقيس على أحسنه؟ [1] الأصول من الكافي، كتاب فضل العلم ج 1 ص 66. [2] عيون أخبار الرضا للقمي - نقلاً عن الكافي في الأصول، الهامش ص 66. [3] الكافي في الأصول ج 1 ص 56.
اسم الکتاب : الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 322